عبدالرسول محمد
سرعان ما تغيب، وأشفق على نفسي، واتخذ زاوية من العمر، للبكاء، بعد ركض مستمر أمام سيول من الأيام قد جرفت لحظات ما يبكيني فيها انى مررت بها مرورا عابرا، كبطل رواية مر على قارئ سطحي، مبلغ علمه أن يضع صورة للرواية على مواقع التواصل الاجتماعي، ليظهر كم ما قرأه بسذاجته من الروايات، هذآ أنا وما اجيده، أقف على الحزن وقوفا كاملا. أعيشه بأدق التفاصيل، بينما تمر ساعات وساعات دون توقف، ولا أحد يكترث لأمري، الدنيا لا تقف عند أحد، الزمن الحقيقي هو ذلك الزمن الذى تلتمس فيه شئ من نفسك، تتحسس اجزائها التالفة، تشعرك بالأسى، والجوى، بينما تنساب منك وجوه، حكايات، أشياء لا تقدر بثمن دون أدنى شعور بأن هناك شئ ما يستحق العودة من أجله، وحينما أقرر العودة، أحاول عبثا، كمخرج يحاول احياء المسرحية، ففي المنطقة الميتة يمين أعلى خشبة المسرح، لكى لا يشعر المشاهد بلحظات انكسار الممثل وعودته إلى الخلف، كذلك أنا أحاول بكل تلك الخيبة، أحاول على الأقل جاهدا، ولعدم إثارة الشفقة من حولي، أن أعود خائبا أنيقا بعض الشئ.