هاشم عباس الرفاعي – العراق


مسكين هذا الجسر
كنا نعبره كل يوم
عبره ناحل جسد
وعبره من كان متعب
وعبرته عروس
واصابه صاروخ اهوج
ولم يأن من التعب.
وهو يرقص طربا
على صوت مزمار.
وهو يراقب هاو
لصيد السمكات
ويضحك …اه هذا
الجسر بكاك كامل موسى. بحسرته
وغادرنا كامل.
اه.. كل الحلوات مرن
على ظهرك …
كل الفرحات مرن من عندك
اه يا جسر الجمهورية..
والان انت.. تأن لان
عصابات القبح
قطعت هذا الحبل.
هذا الجسر
هذا مكان القاءات
مكان الجميلات
ويحتله القبح
والصبية الحلوين
يرقصون على ظهرك
وانت فرحا بهم …
سجلت كل الطلقات
وسجلت كل احبابك الشهداء
وانا وغفا …جئنا وملأت
عيني الدمعة
اه …يا جسر الجمهورية
ستفتح ابوابك …وتطرد
كل القبح
وتستذكر …كل مواعيد الثوار
المنسية …وتذكرنا
بشاكر محمود …وستار خضير
وكل شهداء الوطن.
وتخبر كل الشهداء عن الشهداء
وتقول …احفادكم ….
هبوا …. انتظروهم
وصلوا …صلوا عليهم
اه يا هذا الجسر
كم ثملنا متأملين
هذا الظهر المحني
وذلك النهر المسكين
…انت العراق الان
انت الحبيبة
انت العشيقة
انت العمر …يا جسر الجمهورية
والتساقط كل الطلقات الملعونة
ويبقى ظهرك …أجمل اغنية
يا جسر الجمهورية
وكل الشباب
وكل الحلوات
يسعفن جرحك يا هذا المعبر
وجبل أحد يرقب كل الطلقات
العبثية …
وريشتك يا رسام الجسر
يا رسام القضية …تشهد
ان الخلق …جسرا.
لا تغلق شباكا …. واعرف
هذا يا ابن المدينة القصية.
واعرف جسرك
وقل هذا هو جسر الجمهورية
هو حمال للقضية