شعر

أَثرٌ بَعدَ عَيْن !!!

«الدار العربية للكتاب» في مهب الريح

مقر الدار العربية للكتاب يتعرض للهدم.
مقر الدار العربية للكتاب يتعرض للهدم. الصورة: عن حساب الأستاذ إسماعيل البوعيشي.

أَضْحَتْ يَبَابًا وَاستَبَدَّ بِهَا الثَّرى
((دَارُ الكِتَابِ)) ِلِمَنْ يُسَمَّوْنَ الوَرَى

حَقَّاً فَلم تَكنْ الحَضارةُ فِيهمُ
تَرجو بَقَاءً فَالتَّقدُّمُ لِلوَرَا

((دَارٌ)) سَمَتْ دُونَ الدِّيارِ أَشَادَها
عَلَمٌ هُمَامٌ بِالمَكارمِ قَد سَرَى

نِعمَ ((الخَلِيفةُ)) لَو تَخيّرنا البِلى
بَدَلاً، لَغَيَّرَ فِي العُقولِ وَأَثمرا

لَكِنَّها سِمَةُ البِلادِ تَرَسَّختْ
أَنْ لَيسَ يَعلو مَن أَفاقَ وَ فَكَّرا

وَإِذا أَتاحَ لَهُ الإِلهُ مَكانةً
سَيموتُ مِن جَهْلِ الرَّعاعِ تَضَجَّرا

فَكُلُّ غِمرٍ يَسعى مَغْشِيّ الهَوى
أَعْمَى البَصيرةِ لَو يُفيقُ لأَبصرا

قَانونُ غَابٍ صَارَ يَحكمُ بَيننَا
لَا حَظَّ فِيهِ إِذا القَويُّ تَعَنْترا

مِنهم تَعلَلَّ بِالفَسادِ مُعربدًا
فَأَباحَ أَملاكَ البِلادِ مُدَمِّرا

وَمَضى ((عُمَيرٌ)) بِالسِّلاحِ مُدَجَّجاً
يَسطو وَيَغنمُ مَا يَطولُ مُكَبِّرا

إِيهٍ ((عُميرُ)) أَلستَ تَعلمُ أَنَّنا
صِرنا بِصُنعكَ فِي الحَضيضِ تَنَكُّرا

إِيهٍ ((عُميرُ)) فَكُلُّ ظُلمٍ خُضْتَهُ
أَنسى الجَحودَ مَثَارَ عِزٍّ سُطِّرا

وَأَبحتَ عُدوانَ السَّفيهِ تَظَلُّماً
حَتَّى نَعى سَقطُ المَتاعِ مُعَمّرا

يَا أَيُّها الدَّهماءُ أَقبلَ سَعْدُكم
لَمَّا عَلا كَعبُ اللئامِ فَزَمجرا

15/7/2019

مقالات ذات علاقة

لا أدعي أنيّ شاعرة للآن

منيرة نصيب

أيا درنة العز

المشرف العام

فاكهة المزار ( المنوبية)*

مفتاح البركي

اترك تعليق