فائزة محمد بالحمد


أنا طفل أيها الكبار!! جدير جدا بالاهتمام.. طفل تعلم أن يقف في طابور المخابز.. ويحتمل تلك الوقفة المؤلمة وتعلم الصبر وذاق مرارة الذل في وطنه.. وأخذ حصته بعد مضي وقت طويل من الانتظار، وعاد إلى بيته وهو يكاد يطير من الفرح لأنه أحضر الخبز لأسرته التي ولابد وأنها ستكون سعيدة بذلك!!
وفي ذات الوقت كان يمسح دمعة أحرقت خده لأنه حزين جدا وقلق على مستقبله! ومستقبل أترابه! فمن أين يأتي بالأمل وهو على هذه الحال؟ مضطهد في وطنه، ومن أقرب أقربائه، إنها المعاناة الحقيقية التي لا يشعر بها الكبار…
كبير أنت يا ولد!! ويذكرني هذا بسخرية اللبنانيون في إذاعاتهم حين يقولون (بس مات وطن)، وأنا اقول فقط طفل كل يوم يموت في وطني، ولعلهم مئات من الأطفال!!