عائشة صالح
ما اعتنقناه يفوق أن يدعوني إلى الصمت، التأوه، الذي تقسر بفعله المتنقلات، فملأ فجوات حجر وأخر ترص ما خبأته راح، دفق الزفير الذي يلتهم السلوى، النفس، المحتم داخلي، فما لي من تارك إلا و لهن ولع، وله، فعشق اخترق توهي كزخات من شهب برشاويات مضيئة تسللت كنارة إلهتها فعزفها غسق و زوج أحدهما المختلج، فمن تقترف لأجل جحيمها الآثام لمن يخلق من بين أحجارها له من الحب ما هو نصيبها من بنان ألهتها و لأدناهن مرتبة نال لمسك و التعبد ما بين ضفتي نهر فغرف بما تشاء المتلهفة، أنت التي أعدو أزلا حبيبتي كي يطيب خلوا حان جسدك حين تنام الملائك من بزوغ حد البزوغ خلاف.