هايكـو ـ السينيـو


توكتوك
ينزلق من خيوط الشمس
وريدا.!
***
التوكتوك الكحلي
وذلك بلوانه الفضي
شيب شذرة الفجر٬ رأيتهما.!
***
التوكتوك
يجيئ الميدان
نمو البراعم.!
***
في هدأة الليل٬
التوكتوك له أغصان
من مختلف النجوم.!
***
التوكتوك
يجيئ بلا مسافات٬ من لا مكان
التوكتوك نشيد غير معلن.!
***
التوكتوك في الميدان
يجيء لحنا عاريا في جسده
الدبس.!
***
التوكتوك
يحمل كلمتان يجرهما الجريح
والشهيد في أوردتنا٬ يشدان.!
***
رافدان يجريان
نمو البراعم في الميدان
نشيدان يرخيان.!َ
***
نخلة وبرق
من شط العرب
من توكتوك واحد!
***
التوكتوك
بألتقاء الماء والضوء والجسد والهواء
يحتفظ بهما جسر التنومة.!
***
من نبض الجنوب
توكتوك متماوج في الريح
نينوى.!
***
وردة برية
شديدة التبغدد
سمقت في شمس الأهوار.!
***
السنابل
تواصل تموجاتها
في خيمة الميدان الطبية.!
***
التوكتوك يواصل مزماره
في حدقات الشوارع
يغني هدوء صموده.!
***
توكتوك الربيع
حبة لوز٬ ذاك
الميدان في موعده: حان موعد الإفطار.!
***
التوكتوك
على ضفة الأنبار٬ نواعير٬
تورق الضوء بالعصافير.!