اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية

الطيوب

لماذا يحتفل العالم باليوم العالمي للملكية الفكرية؟

يُوافق تاريخ 26 أبريل من كل عام الاحتفال باليوم العالمي لـ(حقوق الملكية الفكرية) التي تمثل عصارة الفكر الإنساني من خلق وابتكار للمساهمة بالارتقاء بمسيرة الإنسان وتقدمه أينما كان،كما تجدر الاشارة إلى أن الاحتقال باليوم العالمي للملكية الفكرية قد جاء نتيجة إجماع من قبل أعضاء المنظمة العالمية للملكية الفكرية تنفيذًا لقرار إنشاء المنظمة عام 1970م.

وتتأتى أهمية هذا اليوم للرفع من مستوى الوعي العام لدى شريحة كبيرة من الناس، بنظام حقوق الملكية الفكرية ومدى جدواها، وإبراز دورها في صيانة وحماية حقوق المؤلفين والمبتكرين وترسيخ مبدأ التجريم لكل من تسول له نفسه التعرّض أو التعدي على منجزات الآخرين .

ما هي حقوق الملكية الفكرية؟

في هذا الصدد تكاد حقوق الملكية الفكرية لا تتناقض مع أيّة حقوق ملكية أخرى، إذ هي تجعل من صاحب المنجز يتمكن من الانتفاع بطرائق مختلفة من عمله الذي ولد كفكرة مجردة ومن ثم أخذ يتشكل وتتضح معالمه إلى أن تجلى في عمل متقن …

وانطلاقًا من ذلك يظل المبدع أيًّا كان تخصصه حريصًا على ألا يتعاطى الآخرين مع منتوجه الإبداعي دونما الرجوع إليه وأخذ موافقته سلفًا ، وفي حالة تعرّض أحدهم لعمله وأنتهك حقه الفكري، عندئذ يسمح له القانون باللجوء للقضاء كي يضمن حقه ماديًا وأدبيًا .

ما هو تاريخ الملكية الفكرية؟

بمزيد من البحث تفيدنا المعلومات المتوفرة أن مفهوم الملكية الفكرية لم يكن مفهومًا حديث العهد، حيث ترجح بعض المصادر إلى أن البذرة الأولى لتأسيس نظام الملكية الفكرية قد أينعت إبّان إزدهار عصر النهضة في الشمال الإيطالي وفي عام 1474م سُن قانون في مدينة البندقية يُقنن مسألة تحصين الإبتكارات وحمايتها من الانتهاك والسرقة واعطاء الأحقية لأصحابها بالأستحوذ التام عليها، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نص هذا القانون على نظام حق المؤلف فيعود فضل ابتكار الأبجدية المطبعية والمتفرقة والآلة الطابعة للمخترع يوهانس غوتنبرغ عام 1440م وعند آواخر القرن التاسع عشر إرتأت بعض البلدان حتمية سن قوانين تنظم إشكالية الملكية الفكرية …وعلى الصعيد الدولي أعتمدت معاهدتين تعدان حجر الزاوية الدولي لنظام الملكية الفكرية وهما اتفاقية باريس لحماية الملكية الصناعية عام 1883م واتفافية برن عام 1886م لصيانة المصنفات الفنية والأدبية .