نوال محمد


ليتكَ لم تكُن ذلكَ الشَّخص الذِي أربكَ نبضِي بعدَ انتظامهِ، وليتكَ لَم تكُن يقِيني الذِي ثَبتتُ بهِ خُطاي
نعتُّكَ بقدرِي وتَناسَيتُ أنَّ القدَرَ يحملُ فِي ثَنَياهُ الخَيرَ والشَّر
وهٰذا ما أصابنِي منكَ وعلىٰ رغمِ إصابتِي تلكَ، إلاّ أنني بِتُّ أُظهرُ خلافَ ما أخفي
بِتُّ أَتظَاهرُ بالقوةِ رغمَ هشاشة دَاخلي، وباتَ عقلي مُتشمتًا بقلبِي قائلاً لهُ أرأيتَ؟!!
كنتُ اقابلكَ أكثرَ مِمَّا أقابلُ نفسِي حتىّٰ أصبحتُ أخشَاهَا
كنتُ أهربُ إليكَ لتنتشلَني من ألمِ دنياي، ولم أدرك حينَها أن تلكَ الألم ستكُون مصدرَ قوتي يوماً
لا أدري حقيقةَ ما أصابنِي ذلكَ اليوم، حينَ أقسمتُ لهم جهدَ أَيمَاني أنكَ لستَ مثلهُم، ولكن ماذا فعلتَ أنتَ !!
سرعانَ ما أثبتَ لهم شكُوكهُم أو بالأحرىٰ أظهرتُ لهم ما كنتُ لاَ أُبصرهُ، وفي ذاتِ اللحظةِ تحولتْ تلكَ القطعة اليسَارية إلىٰ شعلَةٍ لاَ تنطفئُ، وأصبحَ بِداخلي بركان، وليسَ هذا فَحَسب فَقَد خيمَ السوادُ علىٰ بياضِي وكأنني خيمةُ عزاءٍ، ولم يبقىٰ منِّي إلاّ هذا الجسَد المُتهَالك الذي يحسبهُ الناسُ أنا!!
هَا أنا الآن مَثقوبة القلبِ، أنزِفُ ولاَ دمَ لي، والدمعُ يأْبَ السقوطَ مِن مقلاَتاي، وبتُ لاَ اقوَا حتىّٰ علىٰ الحديثِ
يائسةً تابعةً للبؤْسِ