

وسط البِحار تتزاحمُ الأعداد
لها إصرار أن تواصل
ولا تتراجع
….
من الصحراء
من خراب الشواطئ الظامئة
لا تنقطع الجموع
تسوقها رغبة ملحة
صوب الشمال
ماذا يوجد هناك خلف البحار
حيث القمر يبتسم
للجميع
ويناجيه العاشقون
….
لا شيء يدفعهم للبقاء هنا
أو يغريهم بالنجاة
وتصنع الشمس من أجسادهم
جلودا جوفاء
معلقة على أعواد الفناء
….
الوصول إلى سواحل أخرى
يستحق المجازفة
وأحيانا الهلاك
توق إلى حياة أخرى
ودروب شتى
ونمو آخر.
….
قال الكهان عندنا:
الذين هناك..
هم بلا روح
لا يرفعون وجوههم إلى السماء
لا يعرفون الملائكة
لا يطردون أمراضهم بالسحرة
هم مغضوبٌ عليهم
ملعونون..
لا أمل لديهم في حياة أخرى
….
قال الكهان من جديد:
الله معنا وكفر الآخرون..