

زوجتي لا تعرف فريدريك نيتشه، ولا أحلام مستغانمي، ولا حتى بأن زوجها يحاول أن يكون كاتبا، لكنها تقف بجانبي دائما، حين أشرد تتلمس خاتمها الوحيد ظنا منها أنه من الذهب الخالص، أخبرها بأني لست مهموما أنا فقط أشطح بمخيلتي بعيدا، فتغضب متسائلة (يعني تبي تجوز عليا)، أجيبها أولا اسمها تتزوج علي، وليس تجوز، ترتبك تقوم منفعلة، ثم تعود بفنحان قهوة وضعت فيه كل السكر الذي في بيتنا، أمازحها (أكيد حطيتي أصبعك فالفنجال، لذلك هو حلو)، تنسى الخصام، أحدثها عن جنون قيس بليلى، بأن الرجال فقط من يجنون، تلمع عينها، تشرد في ملامحي لكنها تؤكد بأنني هابا علي، وأنني أستغل لساني وضعفها في التعبير، لتقول بما أن مزاجك حسن هذا اليوم، فسأصنع لك العصيدة، فأشعر بأنني أمام امرأة اكتنزت من الثقافة ما لم أجده في صفات الحسان المكتوبة، امرأة تحولني لنزار رغم أن ميولي جواهرية.
3 تعليقات
إختزال جد عميق..سرد باذن..حرف ماتع..دم للبهاء..
إختزال جد عميق..سرد باذخ..حرف ماتع..دم للبهاء
نشكر مرورك الكريم