كريم الشبطي – فلسطين
ليتني أعلم من أنا
لقلت لكِ يا حبيبتي
من أنا قولي لي أنا
وما أنا بغير عاشقك
صغير الحق في مدرستك
تعلمت وكبرت هنا معك
تسمعينني كما أسمعك
حان دوري بالسؤال لكِ
أين كان وعدك واسمحي
إن كذبت عليكِ وكتبت
وقالوا هذا شعرا كذب
ما كان لكِ هجر الروح
ولا كان لي فقدان القلب
كل الكلمات بعدك تحطمت
عبرت جسورا ومررت عاريا
وكأني وحدي في كون أغرب
لا يراني ولا أراه أنا
صدقيني أنني لست أنا
افتحي نوافد البيت لي
طلي علي ولو لمرة واحدة
قد تكون الأخيرة من بعدك
سوف أعلن إنهزامي أمامك
لا أريدك تسبحين في فضائي
تعبت أنا من كتابة أحزاني
ومن وحي الآلام لنفسي بك ِ
هل من جواب يشفي جنوني
كم مرة حذرتك ولم تسمعي
نسيتي كل حديثي من عيوني
ليتكِ تسألين ذكرياتك معي
ليت الحجر ينطق لكفر بنا
كيف لنا أن لا نكون سويا
لماذا هربنا من المواجهة
أيعقل إحتمال القدر لذلك
أم كان طريق الهروب أسهل
قررنا به الدفاع عن بعضنا
لن يرحمنا أحد مهما كذبنا
وليت الكذب في حضرتك يصدق
ويقول لنا أنتم غير عشاقنا
مِثلك مثلها في بحر النسيان