هايكـو ـ السينيو


أرصفة عينيك تغمضان
لا عقد ولا كبرياء٬ ببساطة
الشوارع فارغة كي تنام بهدوء.!
***
سر جمال الوجود
أن تحبك العصافير بأمور غامضة
كي تحقق جوهر ظلك لروح.!
***
يفيض عينيك الحزينتين
وفي الحلم٬ قمر وصيف ونهر بعيد
حقيبة وطن.!
***
يموت ببطء المسافر
من لا يبدأ بمشقة
الموسيقى.!
***
يعرف يحلم
غير إنه لا يجيد السفر
بفضل بريق عينيه.!
***
يجيد شيئا حزين لا يعرفه٬
في ليلة ما٬ يفقده البدء
يحزن عليه من جديد.!
***
الساعة القاسية الأن
شدة البرد والسهر
أغلقت كل مواعيد الرحيل.!
***
تضيء النجمة اللامعة بشدة
كي أخضع نفسي لليل
حسب موعده.!
***
النجمة اللامعة تثقل
من هذا العار٬ كالذي يذمر فينا بشريتنا
كما نعلن ساعة المتاهة.!
***
تثاقل هذا الليل٬
بشأنه
دمرونا وأبادونا جدا.!
***
يدربون على الانتقام
رعب الكورونا رحيلنا٬ تقصفنا
أخبار المقاهي أشد ضراوة.!
***
يدربونا على السلام الصناعي
كالذين يخضعونا٬ على جني
مواعيد سعر الفائدة للبنوك.!
***
يدمروا الشوارع٬ وأبادوا العصافير
والمروحيات تسرق العسل من شمس
الظهيرة.!
***
النهر
إن لم يساعد على أحلام الطيور
لا يدرب النفس على العطاء.!
***
تعطش لتتعلم كالبحر
مثل القبرة
فيك تغرق الصحراء عن كل شيء!.
***
تموت الكلمات على الطاولة
ولا تسمح للقهوة بالهرب
لحين أن تنبذ نصيحة المنطق.!
***
يموت اليقين في الشك
ولا يسمح لك لمرة واحدة
كي تجني النحل من السماء.!
***
كلما تحب غموض
حزنك٬ تعمق
بتحدياتك جيدا.!
***
مت كي تصبح
كعادتك٬ خشن ثيابك
ورحابة نفسك فسيحة.!
***
لا تلتفت لرغابتك
دمرها بحب تعطش
نظارات القبرة للمغيب.!