الزمنُ يتمادَى،
المكانُ ينْحسِر،
واحْتِقانُ الحُزْنِِِ ..
صراخٌ أخْرَس..
يبْتلعُنِي في جوفِ الآه.
أرى في كفّي:
نجوماً تهوي..
تهوي هباءً..
هباءً يَتَشاكَلُ..
يتشاكلُ على عرشٍ..
يَنوءُ بحَمْلِه؛
يا قدرةَ الحقّ:
انفُشِيه؛
فلا احتواءَ، و لا صفاء؛
لاعتبارِ الضعف..
أسمّيه قضاءً!
في كفّي:
رسومُ الأطفالِ تَنُوح،
و رمزٌ يتباهَت؛
لاعتبارِ الأملِ؛
أسمّيهِ سُنّة!!
كذا في كفّي:
تتهافتُ الفحولُ..
على كرمةٍ وَلُود؛
لاعتبارِ الأمنِِ.. الجوعِ؛
أسمّيه حقّا!!
تتزاحمُ،
في أفقِ كفّي،
الخَفَافَيشُ..
على السّطْحِ السّراب؛
لاعتبارِ العَطَش؛
أسمّيه ترفاً!!
أيضاً في كفّي:
عيونٌ..
دمعُها خناجِر،
و قلوبٌ..
ما زالتْ تطْمحُ إلى حنانِ القدر؛
لاعتبارِ الآن..
أسمّيهِ وهماً!!
و أرى فيه (كفّي):
حناجرَ من سياط،
و كلاماً بطعْمِ النار؛
لاعتبارِ السمْعِ..
أسمّيهِ سيمفونية!