طيوب عربية

أكد الجبوري تعزف كونشيرتو “أرض السواد” لإشبيليا الجبوري

الغزالي الجبوري

شاركت وقدمت الكونشيرتو على الكمان د. أكد الجبوري (الأستاذة المشارك) بمعزوفة “أرض السواد” للبروفيسورة إشبيليا الجبوري. تعد من أجمل وأروع أعمالها الموسيقية وأكثرها شغفا٬ كما أن بروز نجاح أداء (أكد الجبوري) أكثرها دهشة في مشاركنها مع الاوركسترا اليابانية. عما خصها بالكمان وعكست فيه نظرتها لكل فصل من فصول ابعاد الرواية وفهم التأليف لمهارتها الموسيقىة… .

آكد الجبوري

هي مقطوعة موسيقية مكونة من عزف على الكمان والأوركسترا٬ ألفتها لحنيا٬ مستوحاة من روايتها “أرض السواد” للبروفيسورة إشبيليا الجبوري٬ قامت بأنجاز كتابة ألحانها نهاية العام 2018 ٬ وأشرفت على توزيعها الموسيقي البروفيسورة اليابنية (تشي يونغ) قائدة إدارة الاوركسترا اليابانية.

 عكست لمحبة تاريخ حضارة وادي الرافدين٬ ولمحبي آلة الكمان جرعة كبيرة من لغة المعرفة الجمالية للحضارة٬ ورقي موسيقى هذه الآلة في “أرض السواد” المتحررة ولادة مصادرها الموسيقية من لهيب حضارة العراق الشامخة٬ واتعاش لموروثات خزينه التقليدي إلى حد ما٬ الغني بكنوزه المعرفية والحضارية والإنسانية. وتمتاز هذه المعزوفة بهامش كبير من الحرية٬ وتطغي عليها المشاعر في أغلبها رهفة ودقة الذوق الرفيع.

كما عكست كونشيرتو الكمان٬ مهارة التقاط ذروة اللحن٬ لوضع الكمان حزنه في تجسيد ظروف العراق المأساوية وصعبة ـ لأرض السواد ـ  خلال حصار وتواجد الوكالات الدولية في بغداد٬ وكانت العاصمة قبل الاحتلال في عام 2003 ٬ تشهد موتا مدنيا مريعا٬ وما أرغم عليه المدنيون أن يختبئ لحمهم في عظامهم في مقابر مدنية ـ جماعية٬ والعالم يحمي أذنيه من تلك الجريمة الشنيعة في تلك الفترة٬ إلا أن الكونشيرتو ـ يأن أنينا ـ لدى آبداع و إلهام (أكد) أنها تمكن من إتمام كتابة هذا العمل في مجدد هذا الكونشيرتو إضافة لما تعبر عنه من أجمل ما تلمسته الأذن موسيقيا. أقلها بالنسبة لي.

ارتبطت المعزوفة بتتابع من قبل البروفيسورة إشبيليا الجبوري٬ كتابة عن قاع تلك المأساة التي بدأتها في عمق الرواية المذكورة اعلاه عن تجسيد الألم الكبير وهي تتابع اسلوب تدفق الكونشيرتو بتفرد الكمان بالعزف. كما تراه وقفة واحدة من أبرز المواقف إنسانية شهادة لذاكرة الشعب العراقي وأطفاله الابرياء الذي ارتبط أسم فقرات مقطوعاتها وكأنها داخل عالم الموسيقى لإبراز محنة الموقف٬ وجمال مهارة العزف٬ وسعة اللحن الفخم بالاحتواء.

أخذ تأليف هذا العمل بين باريس وطوكيو٬ وتم عرضه في بداية هذا الشهر في صالة أوبرا طوكيو٬ حيث أدمج فيه الكمان والأوركسترا. بالرغم من هذا إلا أن كونشيرتو الكمان طغى على العمل بتفرده.

واخير٬ العمل الذي أدته (أكد) تحت عنوان “ارض السواد” هو بورتريه رواية٬ وكتبت تأليفها الموسيقي أيضا إشبيليا الجبوري لإشبيليا٬ نتيجة أحتكاك يومي متصل بالتأليف الموسيقي الذي يمكن وصفه بأنه “نقلة في قلب العل الروائي ـ الموسيقي” شمس فنون الادب المشترك وإنها  إعادة التأصيل في ذكر المعنى لارض السواد الذي انبثقت منه الحكمة في عشبة خلود تبحث خلوقية شرفها مسؤولية.

واخيرا٬ شكرنا لجميع القائمين على تحرير الموقع الليبي “البلد الطيوب”٬ وللاستاذ رامز رمضان النويصري خالص الثناء والاحترام.  

مقالات ذات علاقة

الضحك المرّ في وزارة الثقافة محافظة جنين!

المشرف العام

“المبتسرون”.. تجربة أروى صالح بالإنكليزية

المشرف العام

مشاعر الخوف من كورونا في مائة يوم من العزلة

مهند سليمان

اترك تعليق