محكية

تَجلّي

 
وين ماعليّا تهلّي
في خيالي
تُعتَبر لحظِة تجلّي

كأنّي كيف بادي توْ
نْفِك في لُغز الكلام
ما قريتْ كتاب قَبلِك
ولا نطقتْ الشِعر قبلِك
ولا اْكتبتّ لحروف يدّي
ولا عرفتّ روحي السلام
كأنّي ف أول إيماني
وكيف بادي نبْي نصلّي
بس مجرد .. إنك تمرّي بِخَيالي
تُعتّبر لحظِة تجلّي

كإنّي قَبِل ما نشوفِك
ما عرفتش ايّا شي
ولا انتبهتْ الشمس تسطع
ولا الشمس فِ الأصل نجمة
ولا النهار معناه ضي
وما عرفتْ العدّ قبلِك
ولا زمن محسوب عندي
ولا حَسَبتّ حساب مدّة
ولا فهمتّ معنى التواصل
ولا حلّلتّ لُغز المودّة
وما شعرتْ بشوق جارف
ولا نهلتْ من المعارف
ولا عرفتْ نقيس ظلّي
ولا الموسيقى اطربتّني
ولا صدحت بلا لا للّي ..
 
بس لمّا .. مر طيفِك من أمامي
اشتعّلتْ حواسي العشر
واْنجذبت
وابتدأ وجدي وهُيامي
اتّضح معنى الوِصال
وانكشف سِر الوصول
وشفت نورِك
يكّشف العتمة المحيطة
شفت لمعانه وبريقه
في خيالي وف الحقيقة
في انفصال الروح
عن جسدي الخجول
في انفراج الباب
ودعوات الدخول
في الولوج
في وصول العشق .. لأعتاب الحلول
في انصهاري
في ارتقائي ف الطريقة
كُنتْ يا حبي مريدِك
وكُنتْ طاير
فوق اجنحة التعلّي
وبِمُجرد إنِّك تحلّي ف وجودي
ندخُل ف حالة تجلّي …..
___________________
طرابلس: 10/3/2014
من مخطوط (ممكن .. وهذا أكيد)..
 

مقالات ذات علاقة

مش حزن

أحمد بللو

كل الغلا.. إلى روح والدي

المشرف العام

سلامٌ على بلادي

المشرف العام

اترك تعليق