بشرى الكيلاني – 11 سنة
في يومٍ من الأيامِ سمعتُ بخبرِ الحرب في بلادي ولم أكن أعرفُ معنى هذا الكلام وما هي الحرب وما هو القتل، وكنتُ في حيرةٍ كبيرة فسألتُ أبي يوماً ما معنى الحرب؟
صَمَتَ أبي لبعض الوقت حتى كرَّرْتُ السؤال فأجابني قائلاً:
يا ابنتي، الحربُ تقتل الناس وتهجِّر العائلات وتهدمُ البيوتَ وتنشرُ الأحزانَ عندما يموت الأطفال والنساءُ والرجالُ بسبب الرصاص والقذائف العشوائية وانتشار الأسلحة في كل مكان.
وبعد أيام فكَّرتُ في نفس الموضوع واستاءَ قلبي كثيراً من هذا المعنى ومن الحرب التي تشتعل في بلادي.
قلتُ في نفسي لماذا لا أخرج وأمسحُ الهمَّ على قلبي وخرجتُ من المنزل باتجاه حديقة الألعاب فوجدتها فارغة على غير المعتاد والأزهار والنباتات محترقة ورأيتُ الدمَ على كلِّ لعبة ورأيتُ أرتالَ المسلَّحينَ تتحرَّك بكلِّ مكان وأحياناً أسمعُ أصوات القذائف بينما الكثير من الناس تركتْ بيوتها خوفاً من الحرب.
بلادي صارتْ ساحةً للحرب ودائماً أدعو الله أن تتوقّف الحربُ وأن يعود الناسُ إلى بيوتهم والأطفالُ إلى مدارسهم وألعابهم.
أريد أن يعود السلامُ إلى كل ربوع بلادي.
أنا أكره الحربَ والقتلَ.