

لا ينفكُّ يسأَلُنِي:
“لِمَ أَنْتِ جميلَةٌ هكذا؟”
فصغيري لا يعلمُ بَعْدُ
أَنَّنِي مَنْ حَوَّلَهُ..
“لِمَلِكٍ أُسْطُورِيٍّ..
تَتَزَلَّفُ إليهِ قبائلُ الوعودِ
ولرجلٍ فيتروفيٍّ”
اكتملَ منذُ قرنٍ في أصابِعِ “دافنشي”
وَأَحَالَهُ لِعَاصِفَةٍ تشيلونيَّةٍ خارجَ الارتجالِ..
وَأَنِّي..
من يَهَبُ أَلْحَانَهُ زُرْقَةَ الرِّيَاحِ…
وَأَغَانِيهِ وَاجِهَةً غيرَ هَادِئَةٍ..
وَيُرْسُلُ أحلامَهُ هَدَايَا رَديئَةً للسَّفَلَةِ..!!
وَأَنَّنِي ..
من يجعلُ ليلَهُ لا يؤمِنُ بأنصَافِ الحُلُولِ..
وينحَتُ من جَسِدِهِ شَجَرَةَ خَرَّوبٍ..
تُقَشِّرُ الحَكَايَا الكَبِيرَةَ على سَاقِهَا الصَّغِيرِ
وَأَنَّنِي…
من يَغْسُلُ قَدَمَيْهِ كُلَّ مَسَاءٍ برجفَةٍ مَالِحَةٍ..
وَيُجْلِسُهُ على عَتَبَةِ الأَرَقِ وَجْهًا لِوَجْه..
وَأَنَّنِي..
خليلَةُ قَهْوَتِهِ المُتَبَّلّةِ بأنفاسٍ “شوبان”
أَسْتَلْقِي في رائحتِهَا
وَأُطْعِمُهَا انطفَائِيَ المُتَاحَ
وَأعُدُّ مَعَهُ حَبَّاتِ العِنَبِ
النَّابِتِ في حديثِ الصَّبَاحِ..
وَهْوَ..
يُكَدِّسُنِي رَمْلاً كثيرًا بِجِيبِ الحُزْنِ..
وَيُورِثُ نقطَةً خمريَّةً في بَيَاضِ قَصِيدَتِي
بِضَغْطَةٍ خَفِيفَةٍ من شَفَتَيهِ..!!
8 تعليقات
الله لم اتدوق حلاوة الكلمات وانا في هذا العمر منذ كنت اقوله لها قبل 30 سنة، فهل انت كنت معنا هناك زمن الركد على أنغام الحب بين ممرات المباني في جامعة طرابلس في قسم الكيمياء حيث روائح الأحماض تحارب القلويات من أجل البقاء
شكران انك أيقضتي أجمل لحظاتي حتى ترافقني في هذا الحزن السرمدي في وطني
ا.عماد حسونة
أشكر مرورك الكريم…
وجه خير عليا يا وجه الخير
نشكر مرورك الكريم
الله الله مبدعة دكتورتنا الجميله كيف لا وانت صاحبة الريشة التي ترسم بالكلمات
نشكر مرورك الكريم…
نص كضوء الفيروز .. باسم بعاطفة ثرية .. يصل القلب بلغة رقراقة.. ومضامين إنسانية باذخة
نشكر مرورك الكريم