طيوب عربية

انتهازي قزم الوطواط

 10 قصص قصيرة جدا: متوالية سردية في ثلاثة فصول

الزورق المدفون.. من أعمال التشكيلي رضوان أبوشويشة

ـ 0 ـ                                                        

المثقف المهرج مأزوم٬ اقزام الوطاويط تراقب التوكتوك٬ محبرة مطبوعاته صيحات خادعة. صفحة موقعه الالكتروني٬ خسفت وقعها جزذان٬ خسارة وقعها فجاجته. نفخ صوت بوق٬ تابع٬ صوت صفيح فارغ٬ خطوات أنتهازي قزم الوطاويط.!

الفصل الأول

ـ 1 ـ

الوجوه المضللة٬ الانتهازية الجديدة٬ في طريقها العودة إلى نياشينها٬ لمعت بدلاتها بالمال والدماء.!

ـ 2 ـ

 الانتهازية الجديدة٬ صفيح مزابل التاريخ٬ تحتقر لمرة أخرى٬ فوق سرير أكتافها يلمع الذباب.!

ـ 3 ـ

الانتهازيون الجدد٬ في طريقهم للكتابة إلى ساحة التحرير٬ حبر أقلامهم يجرفها على اليمين.!

ـ 4 ـ

المثقف المهرج٬ حبر التهتك على الأرض٬ في بزة لسانه ازراز دعارة٬ يترفعه سروال جلاد.

الفصل الثاني

ـ 5 ـ

لعاب المال٬ يعود بهم للمرة الألف٬ أمتلاء المقاهي والساحات٬ ملبدة. الشوارع الليلية٬ تروج كتاباتهم٬ خيانة مزمنة٬ تلمس مجد وطن.!

ـ 6 ـ

ضمائر الانتهازيون الجدد٬ وطاويط فواصل الأزقة٬  سقوف مال الخداعة مفتوحة تغازلهم. شراشف صحفهم توسخ٬ الارصفة بأرجلهم عوج٬ تلامس الدناءة دنس تقارير ضحايا تحت سرير.!

ـ 7 ـ

أغصان الزيزفون المضللة٬ في أمتداد للعودة إلى النهر٬ ضوء القمر على ضفاف اليسار.! السحب هنا وهناك٬ أمتلاء النهر في الظلال٬ من وقفات الاحتجاج٬ مع فارق التمرد٬ مع قطرات فواصل المطر على الأرض٬ وداعا هذا الجفاف٬ يلمس ارض النهرين.

الفصل الثالث

ـ 8 ـ

ضوء القمر على دجلة٬ يحقق مجد نصب الحرية٬ جديد القمر٬ نجم منتصف الليل يسعفه٬ سعال من توكتوك تعبان.

ـ 9 ـ

الغيوم الوضاءة٬ هنا الحبر في التحرير٬ وهناك الصحف للقراء٬ المثقف المهرج٬ أمتلأ تابعته الصفيح الفارغ٬ من فواصل الارباح على الدماء. وداعا قريب هذا المقرف٬ يلمس ارض التحرير.

ـ 10 ـ

 سحاب التوكتوك٬ ثوب سكناه هنا٬ يوجد هنا٬ تخوم من حبر الجرحى٬ الدماء من الشهداء عليا. من جسور وساحات السماء٬ خيام على الغيم. لم يسمح يدنس نصب الحرية مهرج٬ وداع هذه الخفافيش. هذه الوطاويط٬ أنتهازيو العتمة والسلطة٬ أقزام القلم تحلم. وداعا ممحاة تلمس الضوء والنهر.!!

ـ أنتهت ـ

مقالات ذات علاقة

لمن يكتب الكتّاب كلّ هذه الكتب؟

فراس حج محمد (فلسطين)

تونس تكتشف أربع لوحات فسيفسائية

مهند سليمان

وداع

المشرف العام

اترك تعليق