

جِدي لهُ العُذرَ
ها قد جاءَ مُعتذِرا
يكفيِهِ طَرْقَاً على الأبوابِ مُنتظِرا
..
يكفيهِ مَا لَجَّ في صحراءِ غُربتِهِ
في ليل عُتمتِهِ
والأسرِ مُذْ اُسِرا
..
يكفيِهِ عُمراً من الخُذلانِ
ضَيّعَهُ
حتى رآكِ
فجاءَ الصبُحُ مُنتشِرا
..
وصارَ يرسُمُ في عينيكِ واحتَهُ
ويستحِثُّ الخُطى
والشِّعرَ
والمَطرا
..
وكلّما زارَهُ طيفٌ ليؤنِسهُ ضاعَ الكلامُ
وضَمّ الطيفَ وانصهرا
***