

دعكَ مما قيلَ لغواً فهو بعضٌ من جِراح
جاهِد الآمالَ واكُتبْ آخرُ الليلِ الصباح
بيننا ما كان ليلاً لم يكُن مِنهُ المُباح
ناظري أعماقُ قلبي سامعي عينُ الفِصاح
في فضاء الكونِ كُنا فوق نجمٍ في براح
عندما ينسل همسٌ تُشهرُ العينُ الرِماح
ويلَ قلبي ويلَ عقلي اِنهُ عندي نُواح
أيُها القابعُ فينا بعضُ شوقٍ وجِراح
عاد بالأفكارِ حُلمٌ جامعاً جُرح الجِراح
غصّ بالبوحِ نشيجي نازفاً بوحي نواح
حرفُهُ وطنٌ مُضيع وبلادٌ ……. تُستباح
خائرٌ مني يقيني… بين مدٍ……. واجتياح
تُضمدُ الوجعَ أماني لاتسلْ ما راح راح
تُغلقُ الأبوابَ خلفي لا تعُد داك اِجتراح
وتغافلْ عن خُطاك لا تلُمها وقل سماح
عانِق الآمالَ حُلماً روعة ُ الشوقِ كِفاح
اقترب مني يقينا قد دنا مِني الوِشاح
دعكَ مما قيل ظناً اِنهُ عندي……. نُواح
هامساً في مُقلتينا سرُ ليلٍ……. .لا يُباح
واختفينا في فضاء عند دارٍ….. في براح
كُلما وشوش قولٌ قد حسِبناهُ…… نُباح
لا تلُمني لو سكتنا قد مللناهُ ……الصياح
واستترنا خلف ليل وانتظرناهُ الصباح
قد تنقلنا مراراً… من جراح لجراح
خافقاً ضم حنيناً واغتراباً وجِراح
ذلك الوجدُ الدفين قد تفلتّ من جِماح
ناذِراً للفجرِ نوراً ناعِساً للصُبح لاح
أيُها الحُلمُ صباحاً فُكّ قيدي من سراح