د.إريج خطاب
لا تنفصل قضية المرأة في عمومها عن قضية الرجل في أي قطر من أقطار الوطن العربي، وهي وإن اختلفت في التفاصيل فهي لا تختلف من حيث الظروف التاريخية التي شكلت حياتهما، لكن المرأة بسبب ميراث طويل من الإهمال والجهل والأمية وسطوة التقاليد كانت معاناتها أشد وأقسى من معاناة الرجل، ولذلك فإننا لا نستغرب أن نجد المصلحين والشعراء في عصر النهضة العربية يربطون بين تعليم المرأة وشروط النهضة، ولعل هذا ما دفع حافظ إبراهيم لأن يقول:
الأم مدرسة إذا أعددتها…. أعددت شعبا طيب الأعراق
وقول أحمد شوقي:
وإذا النساء نشأن في أمّيّة …. رضع الرجال جهالة وخمولا
تمكنت النهضة الفكرية والأدبية الحديثة من أن تغير كثيرا من المفاهيم وأن تعدل النظرة إلي المرأة بعد أن استطاعت المرأة أن تثبت كفاءتها في كثير من ميادين الحياة وأن تشارك بفاعلية في ميدان الثقافة، وأن يكون لها حضورها في الساحة الأدبية قاصة وشاعرة وروائية.
وعلي الرغم من أن الكتّاب الرجال حاولوا أن يعبروا عن قضايا المرأة، وأن يرسموا صورا متعددة ،لواقعها ومعاناتها حسب آرائهم واجتهاداتهم وتجاربهم الحياتية ،فإن هناك من النقاد من يري أنه لا أحد يستطيع رسم صورة للمرأة ،وأن يتحسس معاناتها كالمرأة نفسها.
شجع اقتحام المرأة لميدان الكتابة علي ظهور أدب نسائي تكتبه المرأة نفسها وأفرزت هذه الحركة ناقدات يقرأن هذا الأدب ،ويحاولن الكشف عن المحذوف والمسكوت عنه في هذا الأدب واستنطاقه وفك رموزه ،لأن المرأة – بدون شك – أقدر علي قراءة إبداع المرأة.
وإذا كان الأدب يعد مقياسا لحيوية المجتمع، وتطور وعيه وقوة صلته بالحياة.
فإن الحياة الأدبية في ليبيا ظلت مقصورة علي لون واحد هو الشعر التقليدي بموضوعاته المكررة وقوالبه القديمة الجامدة ،فلم تعرف الفنون الأدبية الحديثة إلا في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي عندما صدرت (مجلة ليبيا المصورة)سنة 1935 م والتي فتحت أمام الأقلام الناشئة مجال الكتابة فظهرت علي صفحات هذه المجلة عدة محاولات لكتابة القصة القصيرة كانت في بداياتها أشبه بالمقال الاجتماعي أكثر من القصة القصيرة ،لكن أفضل ما أحدثته هذه المقالات القصصية أنها شجعت الكتاب الناشئين على الكتابة مما حدا بالمجلة أن تخصص لها(أي الكتابة ) بابا شهريا ثابتا.
مر لشعب الليبي بمراحل تاريخية صعبة أخرت نموه الاجتماعي والثقافي وحصرته في دائرة التخلف عدة قرون بدءا من الحكم العثماني إلي الاستعمار الإيطالي ،فلم يستطع أن يلحق بالنهضة الثقافية والفكرية التي شهدتها معظم أقطار الوطن العربي منذ أواخر القرن التاسع عشر ،فقد أجهض الاحتلال الإيطالي البداية الواعدة للحركة الثقافية التي بدأت بظهور الصحافة في ليبيا في أواخر القرن التاسع عشر ،ولكن مع رحيل إيطاليا عن أرض الوطن ،وقيام الإدارة البريطانية 1943-1951م.سمح بصدور الصحف فصدر عدد من الصحف الأهلية وازداد عددها في عهد الاستقلال ،واستجابت هذه الصحف للروح الأدبية للعصر ،فأفردت في صفحاتها براحات واسعة للقصة القصيرة ،وأقبل كثير من المتعلمين علي كتابتها ،وبدأت تكسب ملامحها الفنية وتتخلص تدريجيا من بساطة البداية .
شهد عام 1957م صدور أول مجموعة قصصية في كتاب مطبوع للقاص عبدالقادر أبو هرّوس بعنوان (نفوس حائرة) ولم تكن هذه المجوعة تستوفي الشروط الفنية للقصة القصيرة وهو ما اعترف به الكاتب نفسه، حيث كتب في مقدمتها (أحب أن أبين للقارئ الكريم وأضغط علي كلمة صور التي يروقني استعمالها أكثر من لفظة قصص التي ربما يتبادر للذهن أن ما في الكتاب هو مجموعة فنية منها([1]).
وعلي الرغم من التطور الذي لامس الحياة الاجتماعية والثقافية بعد الاستقلال، والانفتاح علي الأقطار العربية وخاصة مصر التي أصبح لها تأثير فكري وسياسي وثقافي بعد ثورة يوليو 1952م,ونظر إليها من قبل معظم الليبيين علي أنها نموذج المستقبل فإنه لم تظهر للمرأة الليبية مشاركة فاعلة في مجال الثقافة قبل سنة 1958م حيث أصدرت السيدة زعيمة سليمان الباروني مجموعة من المقالات القصصية بعنوان (لقصص القومي)وجاءت هذه البداية المتواضعة من نقطة متأخرة كان قد تجاوزها الكتاب اللذين مارسوا كتابة القصة القصيرة في زمن مبكر كوهبي البوري مثلا لكن الضعف الفني في قصص هذه المجموعة لا ينفي عن الكاتبة صفة الريادة في هذا المجال بوصفها أول امرأة تجرأت علي المحظور.
وفي أواخر الستينات من القرن الماضي انتعشت الحياة الثقافية ،وانبعثت حركة أدبية وليدة (أخذت تشق طريقها حيية خجلة _في ظروف صعبة وقاسية _تتأصل وتتجذر وتعطي الظل والثمر)([2]).وبرزت في الساحة الأدبية بعض الأقلام النسائية لكن هذا التحول علي أهميته لم يكن ذا أثر كبير في واقع المرأة الليبية فقد بقيت خاضعة لقسوة التقاليد البالية والعادات المتخلفة (والمعايير الاجتماعية الثابتة والجامدة التي تسير الفتاة الليبية وتقف- في كثير من الأحيان – عائقا في سبيل تحقيقها لأهدافها([3])).
وأكد هذه الحقيقة علميا أحد الدارسين حيث قام بدراسة لأربع قصص قصيرة كتبتها أربع فتيات متقاربات في السن ،وانتهي إلي نتيجة تفيد بتحكم الموروث الاجتماعي من العادات والتقاليد والأحكام الجاهزة في عقلية الفتاة الليبية، وفي نظرتها للمستقبل ،وفي علاقتها بالرجل ،وغيرها من أمور الحياة وشؤون المجتمع([4]).
وتؤكد هذه النتيجة أن حرية المرأة لن تتحقق إلا إذا تمردت علي الثقافة السائدة، وعلي أنماط الكتابة التي تحدد مشيتها، وتشعرها بالدونية وتعمل علي إقصائها عن حركة الحياة وتقلل من شأنها وتحط من قدرها ،فالثقافة السائدة ثقافة ذكوريّة تقوم علي التمييز بين الرجل والمرأة وتدفع بالمرأة إلي التغرب عن واقعها وإغرائها بالوقوع تحت هيمنة ثقافته لتتقبل قيمه وسلوكه ،ونظرته للحياة وبعبارة مختصرة فإنه يجندها ضد نفسها.
وعلي الرغم من ضآلة مساهمة المرأة في المجال الأدبي، وفي مجال القصة بصورة خاصة فإن فترة السبعينات شهت صدور بعض المجموعات القصصية القصيرة، مثلما شهدت فترة الثمانينات صدور بعض الدواوين الشعرية، لكن نشر هذه المجموعات والدواوين في كتاب لا يعني أن تاريخ النشر هو تاريخ الإنتاج فمعظم تلك القصص وكثير من القصائد قد نشرت في الصحف والمجلات قبل نشرها في كتاب بوقت طويل.
أما فن الرواية فقد تأخر ظهوره في ليبيا كثيرا مقارنة بمعظم الأقطار العربية حيث يذكر الدكتور الصيد أبوديب أن (أول رواية ليبية أصدرت مدينة طرابلس بشأنها شهادة ميلاد فهي بعنوان (وتغيرت الحياة) للكاتب الليبي محمد فريد سيالة نشرت علي حلقات في مجلة (هنا طرابلس الغرب)في أواخر عام 1957م ([5]).
ونشر الكاتب نفسه رواية ثانية بعنوان (الحياة صراع) في المجلة نفسها على خمس حلقات كانت أخرها بالعدد 55 وأتبع هاتين الروايتين برواية ثالثة بعنوان (اعترافات إنسان) نشرت أولا على حلقات في مجلة هنا طرابلس ثم نشرت في كتاب سنة 1961م.
وشهد العقد السادس حضورا ملحوظا للرواية الليبية المطبوعة في كتاب مثلما شهد أيضا ظهور كاتبين جديدين هما محمد علي عمر الذي أصدر رواية (أقوي من الحرب) سنة 1962م ورواية (حصار الكوف) سنة 1964م، وسعد عمر غفير سالم الذي أصدر رواية (غروب بلا شروق) سنة 1968م، وسجل هذا العقد أيضا ظهور أول رواية نسائية للكاتبة مرضية النعاس بعنوان (شيء من الدفء) نشرت أولي حلقاتها في مجلة المرأة في 5/12 /1968م.
وفي العقد السابع والذي يليه تسارعت وتيرة الروايات وتتالت أسماء عدة منها شريفة القيادي وقد مثلت ومرضية النعاس الجيل الأول ونجوى بن شتوان من بعدها ممن مثلن الجيل الثاني.
وعلى الرغم من تتالي المحاولات الجادة للروائيات ألا أنني أعتبر علمياً وليس شخصياً أن رواية (نساء الريح) لرزان مغربي هي أول محاولة حقيقة لاقتحام عالم الرواية بتقنياتها الحديثة.
وفي هذه الورقة اخترت نساء الريح رواية نشرتها الدار العربية للعلوم بيروت 2010م للدراسة.
الرواية (نساء الريح):
من المتعارف عليه أن قضية الهجرة قضية كونية عالجها الروائيون العرب، وتطرقت إليها أسماء نسائية عديدة كغادة السمان وإميلي نصر الله وبهيجة حسن وحنان الشيخ ورشيدة بن مسعود ([6]) .
إلا أنهن قدّمن لموضوع الهجرة بتصور معتاد تمثل في الغربة و الحنين و الصراع بين الموروث و الموجود، ومناقشة دواعي مغادرة الأوطان.
ولا حظت د. آمال قرامي قلة اهتمام الروائيات بقضية الهجرة السرية ، وذكرت من بينهن المغربية (( نعيمة بزّاز )) التي يحسب لها السبق في الحديث عن الهجرة السرية إلا أنها اختارت فئة الشباب ليمثلوا الشخوص المركزية في عملها الروائي (( الطريق نحو الشمال )) ([7]) .
تفرّدت نساء الريح بأن الروائي فيها امرأة … روائية إذا و الراوي امرأة، وبطلاتها أيضاً نساء.
والرواية في هذه المرة جنين أتى بعد مخاض عسير – حسب تعبير الكاتبة ([8]) .
لم يسعفها أثناءه ماضٍ قريب و لا بعيد، مما اضطرها للاستعانة بما يسمي ب ((الذاكرة المعدنية)) آلة التسجيل.
نساء الريح أو نساء الرواية:
الراغبات في الهجرة نساء يعشن على هامش المجتمع فهن مطلقات وأرامل عوانس وزوجات مكسورات الخاطر وحوامل، وهن من جنسيات مختلفة عراقيات ومغربيات يختلطن ببقية المهاجرين الجزائريين والتونسيين والمصريين والأفارقة ……
منهن من لم تختر مفارقة الأوطان ، وأجبرت على طاعة الزوج ، وسيقت إلى خوض المغامرة قسراً من مجتمع منح الرجل حق اتخاذ القرارات بيد أن النساء فئة صارت تُريد تغيير الواقع المعاش ، وترفض الاستمرار في تنظيف قذارة الآخرين ([9]) .
نساء الريح :
هن نساء محبطات قتلت أحلامهن في المهاد، اجتثت من عروقها سُدّت أمامهن معابر الأحلام، وأوصدت أمامهن أبواب الطموح وأغلقت وأحكم إغلاقها بيد ذكورية.
نساء الريح صُودرت ذواتهن فودعن الأحلام والحياة البسيطة الهادئة التي تنفث سموم الموت البطيء داخل أجسادهن البائسة.
نساء الريح نساء لم يستسلمن لقدرهن ويقنعن بدورهن ((التفريخين)) ويرضين بتنظيف قذارة الآخرين، ولم يكتفين بتحمل العبء وحدهن بانتظار أزواجهن المهاجرين الذين بدورهم يأتون مرة في السنة للقيام بدورهم (التخصيبين) أيضاً.
نساء الريح لم يبقين في أماكنهن يجلسن أمام الشباك، ويتوجسن طرقات فارس الأحلام على أبواب بيوتهن، عريسا يخلصهن من مشاعر الوحدة والدونية والشعور بالذنب لا لشيء إلا لأنهن لم يحظين بعريس يكسبهن قناعا زوجياً مصطنعا ويهبهن أمومة وهمية.
نساء الريح لسن مرفهات يسافرن إلى الخارج للسياحة في أوربا هناك ولا لاقتناء الأشياء النادرة والثمينة.
نساء الريح لا يمثلن النخبة فهن لا يسافرن للخارج لاستكمال الدراسة مثلاً أو للعمل أو للاستقرار هناك.
نساء الريح لم يتسلحن بالعلم والوعي وكل عدتهن كانت إرادة عفوية، ورغبة في تغيير واقعهن وشعورا لا إراديا بالقرف من دور فرض بقوة ذكورية، ورسم معالمه وحددها مجتمع ذكوري.
نماذج من نساء الريح:
1- بهيجة
مغربية من الطبقة الكادحة بطلة الرواية والروائية في الآن معاً، لم تكتف بأن عبدت الطريق للنساء من بعدها، وأبت إلا أن تخلد قصتها، وتستحث من بعدها للمضي على خطاها، استشعرت الحرية والسعادة التقت بذاتها بعد رحلة ليست باليسيرة، وأرادت للنساء بعدها أن تستلذ ما استلذته.
بهيجة (تعلم أنها لا تمتلك جسداً أنثوياً جذاباً، إنما في داخلها تحمل أحلاماً أكبر مما تمتلكه من إمكانات لتحقيقها([10]) فهي تحلم بأن تصبح نحيلة رشيقة([11]) وان تكون مثل سائر نساء أوربا بماذا هم أفضل منا([12]) وأثناء سردها لسيرتها يروادها حلم الكتابة ((حتى إني بنولي كاتبة))([13]) معبرة بذلك عن حقها في تمثيل ذاتها .
تحقق المهاجرة حلمها، فتُدلي بكل ما لديها من تجارب، وتفرغ ما ضاق به صدرها من حكايا إلى (آلة التسجيل) في شكل من أشكال الترويح عن الذات.
2- أم فرح
عراقية لها ولدين في بغداد يعملان هناك دونما أن يُتما مرحلة الدراسة الجامعية لصعوبة الحياة، وعدم توفر الأمن بينما زوجها خريج الهندسة من جامعات إنكلترا _حسب تعير الكاتبة_حمل خبرته ومعهما فرح الشابة المراهقة، أخبرهم بعض الأصدقاء أن ليبيا بلد واسع الخيرات ، وأهلها كرماء ، وإدارتها متساهلة مع الغرباء وقالوا أن كل من ذهب إليها عاد ومعه ثروة .
أم فرح لم تنشغل بهمها الخاص وزوجها بل سعت جاهدة لإنقاذ المهاجرات من الوقوع في شرك النصب والاحتيال الذي تنصبه (مافيا الهجرة السرية) (الذعر بدا واضحاً على ملامح وجهها لا يمكن هذه مقامرة أنت تبيعين روحك لاثنتين من النساء اللاتي يعملن بالنصب هل دفعت لهن المال؟ هل قابلت الرئيسة أم الوسيطة؟
العنف والاضطهاد:
تسافر نساء الريح مع رجالها رجال الريح _ أيضاً عبر قوارب الهجرة مصطحبين معهم تلك العقلية الذكورية التي ترفض وجود المرأة إلى جانب الرجل ومزاحمتها له.
فالمهاجرة على ظهر القارب هي عرضة للتحرش الجنسي والاغتصاب الجماعي باعتبار أن المرأة هنا هي تلك التي تركها خلفه، وما خلقت ألا لتكون خلفه، وما وجودها هنا إلا لأنها لم تجد رجلاً يتزوجها؛ ((ليحميها وينفق عليها))، ليصدها عن أحلامها، ليكبح جماع طموحها، ليقتل المغامرة داخلها، ليعنفها ويهينها ويذكرها بأنها لن تكون إلا ظلا له تقول ما يقول وتفعل ما يريد في صمت مطلق وطاعة عمياء.
تترجم ممارسة العنف مشاعر الإحباط و الخوف و الهلع (( هو الخوف من المصير المجهول ، والخوف من شرطة الحدود ، والخوف من الموت و الخوف من الغد ، و الخوف من الفشل و العودة، والخوف من السجن ، وعندما تستبد مشاعر الخوف بالرجال تكون النساء كبش الفداء )) ([14]) .
رزان في نساء الريح
ترفض رزان وجود منطقة محايدة يلتقي فيها الرجل والمرأة، فالعالم عندها إما نسائي بحت أو ذكوري بحت. وحتى في رحلة المغامرة التي اجتمع فيها رجال ونساء لم تستطع الروائية _أثناء مراقبتها للصراع بين الطرفين _تجاوز ذلك التقسيم البيولوجي الذي يؤكد حقيقة وجود هذه الهوة؛ وبالتالي حقيقة وجود دور أنثوي ودور ذكوري مما يزيد الأمر تأكيدا وتعقيدا.
لم تكتف رزان بقصة المرأة بقضايا المرأة بأدب المرأة بمشاغل المرأة بل تعدت ذلك إلى الحديث عن هجرة سرية للمرأة وكانت رزان عنصرية من الطراز الأول.
رزان تعزو أسباب الهجرة السرية إلى أوضاع اقتصادية أجملتها في ضيق العيش، وضياع الأحلام، وتبدد الطموحات؛ متجاهلة حياءً أو خوفاً أو ربما حنكة وذكاء ((ذكر براثن السلطة)) تلك البراثن التي تغرس نفسها في كل شيء وهي التي تبعثر الأمنيات والأحلام وهي نفسها التي تدعو الشباب لأن يرموا بأجسادهم الهزيلة البائسة في البحر عبر رحلة أشبه بحزام ناسف يلبسه فدائي في بغداد أو فلسطين لا يرى أمامه إلا الجنة على حد قول الكاتبة.
_______________________________
الهوامش:
[1] الأدب في الصحافة الليبية ص 478 ،الطيب الشريف.
[2] علامات بارزة في تاريخ الحركة الأدبية في ليبيا ، د. عوض محمد صالح ،مجلة الفصول الأربعة العدد 91 أبريل 2000 ص3.
[3] الأدب في الصحافة الليبية ، مرجع سابق ص 478.
[4] المرجع نفسه.
[5] معجم المؤلفات الليبية المطبوعة ص 149. ؟؟؟؟؟؟؟أبو أديب، إصدار مجلس الثقافة العام سنة النشر2006م.
[6] – الهجرة من منظور نسائي ، آمال قرامي مجلة اتحاد الكتاب و الأدباء المغاربة
[7] – نفس المرجع السابق.
[8] – الرواية ص 30 .
[9] – الرواية ص13 .
[10] – الرواية 98 .
[11] – الرواية 31 .
[12] – الرواية 32 .
[13] – الرواية 14 .
[14] – الرواية ص 96 .