من أعمال التشكيلي السوداني محجوب العوض
قصة

سقيم الهواء


– سِت جلـسات فقط! هي من ستحدد مصيرك!             
هذا ما قَالته الطبيبة، وهي لا تعلم بِأن مَصيره بيد الله وحده، مِن ثم بقَاء مَن تملك قلبه بأفضل حال.
      
تَوجّه مُفرغاً مِن الأمل، مُحبطاً مِن التوقعَات، ولكن أمراً واحداً جَعلهُ ﻳَﺘَّﺨِﺬْ قَرار العِلاج. سألته الطبيبة:
– ماسبب تَمسُككَ بالحياة وإختيارك الطريق الأصعب؟
فأجَابَ:
– لا يمكن للميت أن يتألم! بل يريح أرواح أحبته! 
قالت: ﺃﻫﻲَ ﻓﺘﺎﺓ؟
قال: بل هي الروح الملتصقه بي في غفوتي ومنامي.

طلبت منه أن يضع إسما لِكل جلسة فوضع (اسمها) لآخر جلسة، جَعَل الطبيبة في حِيرَة وأثارَ فضولها، فقال:
– هي من أريد أن يكون معها مبتدأ العمرِ والمشيبِ.

ﻳُﺜِﻴﺮُ إﺳْﺘِﻐْﺮَﺍﺑِﻲ قوة ذلك الرجل وشغفه و رغبته بها وبحلم إنتهت فصوله وأصبحت بطلة حلمه لشخص آخر ولازال يربط أنفاسه بوجودها كل الأمنيات بالشفاء له.
 
إهداء إلى تقاسيم ذلك الرجل. 

مقالات ذات علاقة

الـشـرف

سعد الأريل

فيراندا

عزة المقهور

البنى التحتية

محمد المسلاتي

اترك تعليق