

وفي بلادٍ تمضغ الوهم ..
يتكلمون عن لغة تغرس حروفها في الوريد .
أو عند الضرورة في العضل .
فتجلب لضحاياها جيشاً من الألم ..
لكنهم لا يشعرون إلا بالقليل منه
وذلك لأنهم كعادة كل المغفلين
يشربون مع الوجع جرعة عظيمة من مخدرٍ قوي
فينامون ..
ويستغرقون في النوم ..
وما هم بنيام .
ويتحسسون بأطراف ألسنتهم مذاق العسل
لكنهم في واقع الأمر
يتذوقون حنظل الألم العنيف.
يحدث هذا في عالم اللغات المخادعة
والبشر المغفلين.