سلسلة ليبيا واسعة
دراسات

ليبيا واسعة – 26 (ماعون)

[26] ماعُون..

ماعون
ماعون (الصورة: عن الشبكة)

تُطلق كلمة ماعون في اللهجة الليبية – كما في الفصحى – على كل إناء يُستخدم للأكل أو الشرب.

· “ماعون [مفرد]: ج مَوَاعينُ: اسمٌ جامعٌ لمنافع البيت كالقِدْر والفأس والقصعة ونحو ذلك، ممَّا تعوّد النَّاسُ إعارتَه، والعامّة تخصّصه فلا تطلقه إلاّ على الإناء الذي يُؤكل به الطَّعام” [معجم اللغة العربية المعاصرة].
· “(الماعون) اسْم جَامع لمنافع الْبَيْت كالقدر والفأس والقصعة وَنَحْو ذَلِك مِمَّا جرت الْعَادة بإعارته” [المعجم الوسيط].
وقد وردت كلمة (الماعون) في التنزيل الحكيم، قال عز وجل:
· (الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ، وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ) [سورة الماعون: 6؛7].
وقد فسرها([1]) بعض المفسرين بهذا المعنى:
· “وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: «الْمَاعُونُ”: الْفَأْسُ وَالدَّلْوُ وَالْقِدْرُ وَأَشْبَاهُ ذَلِكَ»” [تفسير البغوي].
· “عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «الْمَاعُونُ: مَتَاعُ الْبَيْتِ»” [تفسير مجاهد].
· “ذَكَرَ الزَّجَّاجُ وَأَبُو عُبَيْدٍ وَالْمُبَرِّدُ أَنَّ الْمَاعُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كُلُّ مَا فِيهِ مَنْفَعَةٌ، حَتَّى الْفَأْسِ وَالْقِدْرِ وَالدَّلْوِ وَالْقَدَّاحَةِ، وَكُلِّ مَا فِيهِ مَنْفَعَةٌ مِنْ قَلِيلٍ وَكَثِيرٍ” [تفسير القرطبي].
· “فالمتاع هو الماعون، وهو أدوات البيت التي يستعيرها منك جارك غير القادر على توفيرها في بيته” [تفسير الشعراوي].
· “{وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُون} كَالْإِبْرَةِ وَالْفَأْس والقدر والقصعة” [تفسير الجلالين].
· “وَقَالَ الْمَسْعُودِيُّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ أَبِي الْعُبَيْدَيْنِ أَنَّهُ سُئِلَ ابْنُ مَسْعُودٍ عَنِ الْمَاعُونِ فَقَالَ: هُوَ مَا يَتَعَاطَاهُ النَّاسُ بَيْنَهُمْ مِنَ الْفَأْسِ وَالْقِدْرِ وَالدَّلْوِ وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ” [تفسير ابن كثير].

وكلمة (ماعون) مستعملة في جميع أنحاء ليبيا وبنفس المعنى، وتجمع على (امَّاعين)، وهي تحريف لـ(مواعين). 
____________________________________________________
([1])  وقد فُسرت كلمة الماعون أيضاً بـ(الزكاة)، و(الماء)، و(المعونة)، فالمبحث هنا لغوي ولا علاقة له بترجيح تفسير على آخر.

مقالات ذات علاقة

المُرّان وجهة إنسانية بين أمل الحياة، وطريق ألا عودة.. دراسة لمسرحية (المُرّان) للكاتب “معتز بن حميد”

سليمة الخفيفي

التناص مع القرآن في الشعر الليبي

سالم أبوظهير

نساء صدقي 2/2

فاطمة غندور

اترك تعليق