اجزم أن أدب الحوار لايليق أن يتنصل من ضفاف النقد والتأويل، ليتقمص جبة الشعر باصطناع الأجوبة واختراع الأسئلة ..
عليه أن يمضي في إثر النص، مقتفياً الدلالات المشتبهة في مبتكر المجاز، على النسيج الصوري المتجاوز للمخيال.
فالشاعر سيظل الطائر الجارح المحلق مفرداً، بمنأى أبدي عن السرب، ويمارس اقتناصه بسقوط حر يأنف المضامير، زاهداً في حلبة التصفيق التي توقعه في فخاخ وأقفاص الجوائز الجاهزة، كطعم مستلب لمذاق طرائد الإباء.
إن عكاظ سقطت باكراً عن مسوّغ طرحها، حين لم يؤمن حسان نفسه- وفي مواجهة مُدّعَىَ النابغة، – بالخلق في قوله:
يُغشَونَ حتى ماتهرُّ كلابهم
لا يسألون عن السواد المقبل..
لهذا على الحوار أن يخوض غمار أماسيه في مثار حقيقي لسؤاله الإبداعي، بفظاظة إيجابية نافرة عن مكيجة المتناول، وبمنتهى الاستفزاز الناعم والمحقق للظفر الساند بين المبدع والمتلقي
المنشور السابق
المنشور التالي
المهدي الحمروني
المهدي السنوسي بشير الحمروني.
مواليد أغسطس 1966م.
عضو رابطة الكتاب والأدباء الجفرة /ليبيا.
الكتابة: شعر ، نص مفتوح ، مقالة.
إجازة تدريس خاصة.
مدير مكتب النشر والمطبوعات بمكتب الثقافة بالجفرة.
مشاركات: أمسيات مهرجان الحرية، طرابلس، الجفرة، الخريف هون، زلة للشعر والقصة، أمسيات صحيفة نافذة القلعة.
نشر: الفصول، لا، الجماهيرية، الشمس، المؤتمر، الشط، المعلم، الزمان المغربية، الأخاء، نافذة القلعة، فسانيا، الجماهيرية.
مواقع الكترونية: صحيفة فسانيا، بلد الطيوب، منبر الأدب العربي.
إصدارات: من بقايا الليل، محيا راودته الآلهة للنبوة، مجاز تائه إلى الوحي، سؤال متعب من استفهامه، ماء دون وساطة الخزف.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك