

مُتكأ المسافات الباسلة
يشهر جدارية المشهد
جوع المقاعد الفذّة
يقطف دهشة المرايا
المتنطّعة بعبقرية الصمت
كُلّما اتّسعت هُوّة الفراغ
بجسدٍ طيني مُسجّى
فوق ظِلال الوسن
تنصبُ كليوباترا خيْمتها
تغسل عِظاتها
على ضِفافِ نيلٍ شمعي
تستنطقُ غناء زعفراني
من حنجرة مخدوشة الوتر
خوابي الوجع
فاضت بالبكاء
تمدُّ أصابعها للشتاء
تفتّشُ في أقبيةِ الرمل
تنحت من رماد الزمن
آخر حفلٍ للعشاء
تشعلُ قناديل من رُفات الطين
تُجنّحُ بأخْيلة هلامية
تدقُ على أبوابِ الأزقة المغلقة
بتعويذة إيزيس النحاسية
تنثر بقايا معزوفة هرِمة
على نوافذ الليل الباهتة
وأنا …..
وحيداً أركلُ وسواس يترجل
بمخالب حادة الطِباع
وأجيجِ الأرصفة المتنمّرة
فوضى مشْرعة الوعود
لا شيء سوى درويش
يلهتُ وراء سرابٍ
بلّلته فراشة ضوءٍ
رقصت على ركحٍ
آيلٍ للسقوط
___________