

في جسدٍ متهاوي الأركان، تتكدّسُ أرتال جيشٍ أبيض البيادق، يقهرُ نزف السموم العالقة بجدارِ الدم المتخثر بأوردةِ الوجع المجروحة، تبتلعُ خريف الوهن، تشتهي لحظة جاذبيةٍ فائرة، نثار الوجدان يسقي زمن الخراب اللحوح، تسقطُ وحْشة التربص كغيْمةٍ منْسية من خاصرة الاغتراب، التوجّسْ خطايا الجدل العقيم، صلصال التنصل يرسم صحو الماء بحبْرِ اللهفة المنداح من آخِر مواسم الشغف المتناثر من ندفِ الروح، مكحّلة بفيضِ اللغة، كانسيابِ البريق فوق وجهِ المرايا ثلاثية الأبعاد، كملامح طفلة الفصول حين راقصها المطر، ترفلُ بسذاجةِ الشطآن فيروزية الغزل الآدمي، تطعم عصافير البرتقال نبؤة الزعفران، تغصُّ بِبُحّةِ الغناء، تصهلُ بمجدِ الريح الحانية فوق صهوات السلام، تثقبُ جولوجيا الأرض المتراصة، لتسْقي سنابلها شهْوة الغيْم، التفاحة معزوفة النار، توغلُ في أخاديدِ المداءات، ترحل إلى المدارات الشسوع، تؤثثُ مراسم الضوء، تشقُّ مدائن الطين، لا تأبه لمناجل القهر ولا لزفراتِ الغيظ، المنْسلة من جذوع العواصف الجائرة، حيث اتساع الهوّة ينسجُ كينونة الجمال، السفر غيبوبة الغموض، التأويل لعنة الظنون، كما الشمس ترتلُ رعشة الأفلاك، قبل أن تدرك البلازما سرالحياة في دمِ الانسان .