الشاعر الصحفي الشاب أحمد عبد الله سعد للعرب العالمية:
أنني وبكل فخر أسعى إلى نمط جديد أو أريد أن ارسم بصمة تكتب لي ربما أكون مبالغا أو طموحا أو مجنونا في هذه الكلمة ولكن فعلا أريد أن أكون مدرسة جديدة
حاوره: عصام الزبير
شاعرنا أحمد عبد الله سعد من الشعراء الشباب الذين أمطروا سماء ليبيا بقصائد رائعة التهمها المشهد الثقافي بنهم وانتظر المزيد منها، عمل محررا ولا زال بعدد من الصحف الليبية كمتعاون ( الشط، الجماهيرية، الفجر الجديد، أويا، الشمس، مجلة البيت، مجلة نون، صحيفة المعارض التي تصدر عن معرض طرابلس الدولي )، فقد عمل مشرفا على الصفحة الثقافية لمجلة نون مع عمله في هيئة التحرير للمجلة ومحررا وإداريا لفترة العدد الصفر التابعة لمركز دراسات الكتاب الأخضر. كما عمل مندوبا للرابطة العربية للثقافة فرع الجماهيرية طرابلس ومقرها بالإمارات ومراسلا لوكالة وار، تحصل شاعرنا الشاب على جائزتين من منتدى عربي حول كتاب لي وجائزة من الإمارات من مهرجان الكلمة، كما عمل مشرف اعلامى في تغطية الندوة التابعة لمجمع اللغة العربية، نشر نتاجه مرتين بالصحف التونسية بالشروق في صفحتها الثقافية، وتحصل أيضا على جائزة من منتدى القلم الذهبي من سوريا.
– التقيت به وهو مشغول في إطلاق مركز أخبار الشباب كوكالة إخبارية خاصة بالشباب في حيوية ونشاط فشاعرنا صحفي وله بصمة في المشهد الصحفي حاورته عن حياته والشعر فبادرته بالسؤال قائلا متى بدأت تسبح في شواطئ الشعر؟ وكيف تلمست… اللحظات الشعرية الأولى؟
قال لي بدأت الكتابة بصفة خاصة من المراحل الأولى في تعليمي الاساسى حيث كانت عندي رغبة، أو بالأحرى هواية الكتابة وتسجيل كل ما يحدث لي في أوراق ومذكرات بسيطة لتنمو وتتطور إلى كتابات تاخد نوع من التفنن في الترتيب الادبى أو لنقل بداية ولادة الشعر لدي، حيث بدأت اتخذ ومع تطور حالات المعايشة الحياتية من حب وحزن وصدامات وصدمات بدأت اتخذ لونا شعريا خاصا، وخاصة واني كنت مهووسا ومتابعا دقيقا لنزار قباني ونازك الملائكة، فكنت أحيانا اتخذ نفس أسلوبهم بل أكاد أكرره، فكانت أول تجربة شعرية لي في قصيدة ((هدية الإله)) ومن ثم وبعد إخراجها لقراء قريبين منى فؤجت بالثناء والتحفيز منهم لأجل التواصل والاستمرار في المتابعة وفعلا كانت دراستي في كلية الفنون والإعلام دافعا قويا، ومن خلال احتكاكي لبعض الكتاب الموهوبين وتشجيع من بعض الدكاترة المشرفين على دراستي أصدرت ورقات شعرية لم استطع نشرها إلا في أثناء تخرجي بإلحاح من بعض الأصدقاء وخاصة من أساتذة مشرفين علي، لدى فانا اصف أول ديوان لي ألا وهو (( كلمات تتكلم )) ربما بالمتسرع مع انه حمل كل احلامى الشعرية المبتدئة، والتي كانت بمثابة طفل بداء يحبو على سطور ذاكرتي ولكنه كان من المفترض أن يشتد عوده ويكبر لأجل أن يخرج إلى القراء، ولكن لكل الاستعجال والتسرع كان قدري ومع هدا لست نادما أبدا أبدا، لان الصدى الذي تحصلت عليه من خلال تلك القصائد كان لها اثر جميل جدا، فؤجت فعلا لردود الفعل التي حصلت والتي حملتني مستولية الإصدار الثاني بادن الله.
في حينها سألته صورك الشعرية الرائعة والتي يفتن بها متذوقى الشعر قد أتعبت القراء الآخرين؟ فما رأيك؟
أجابني سؤالك غريب قليلا، ولكن صوري الشعرية اعتبرها بسيطة اللفظ والمعنى وسهلة جدا لمن يقرءاها، فأنا لم اتخذ التعقيد اللغوي ولا التعقيد اللفظي ولا حتى السياق اللفظي، فانا ضد التعقيد ولكنني أريد فقط التفنن في رسم الكلمات البسيطة كالصور التي يرسمها نزار قباني والتي استطاعت الدخول إلى كل بيت والاستلقاء فوق كل يد أرادت الإطلاع على كلماته وفهمت معانيها وتلذذ كلماته، فلا زلت اكرر أرجو وأتمنى أن أكون من الشعراء الدين يدخلون النخبة الأوسع للقراء.
وزاد من نهم معرفتي أن أخوض فسؤال أخر هو قوة الألفاظ وجزالتها تبنى عن معرفتك وحبك للغة العربية فما تقول في ذلك؟
أجابني بكل اعتزاز أكيد فلغتنا العربية ليست ألا لغة قوة، وقوة اللغة في اللفظ والمعنى، وهنا لا ادعى أنني الضليع فيها فهي بحر كبير وشاسع، ولكن على ما أسطعت التفنن في تشكيل حروفها، استطعت تصوير معاني قصائدي بحروفها الجميلة، وهنا أتمنى من الشعراء الآخرين وأنا لا أريد أن أكون المناصر الأهم بان يجيزوا المعنى وان يتخدو التبسيط في تركيبتهم الشعرية وان لا يتجهوا إلى التعقيد في المعنى والتصوير خاصة أن هناك من شعراءنا من هم متمكنون جدا بأصول النحو واللغة العربية الرائعة فانا مساري الشعري يتخذ التبسيط إن جاز قولي والتصوير، وينطوي على القالب القصصي والمعنى التسلسلي الواضح.
وهو ما جرني إلى سؤاله عن ما هي المدارس الشعرية التي ينتمي إليها شاعرنا والتي ترتاح إليها؟
هنا تدخلا مجيبا أنا انتمى إلى مدرسة الشعر الحر وارى نفسي أحيانا انتمى أو على الأغلب إلى مدرسة الشعر الجديد أي الواقعية، وهنا أريد التنويه إلى أنني وبكل فخر أسعى إلى نمط جديد أو أريد أن ارسم بصمة تكتب لي ربما أكون مبالغا أو طموحا أو مجنونا في هذه الكلمة ولكن فعلا أريد أن أكون مدرسة جديدة وسأسعى إلى ذلك وشعرائي الدين أحب قراءتهم، هم شعراءنا الدين أول من قراءت لهم وهم نزار قباني ونازك الملائكة وأمل دنقل منتهيا مضفر النواب وحديثا تيم البرغوثي. وأضاف مختتما حديثه الجميل بالقول مشاركاتي الخارجية قليلة جدا حيث عملت أمسيتين فقط وكنت مشاركا فيها وفى يوم اليتيم كنت ضيفا فقط، أما عن ديوان شعري الصادر وجديدي فأقول لكم اجل فكما نوهت لكم فقد صدر لي ديوان (كلمات تتكلم) وهو انتاجاتى والذي سيتبعه ديوان أخر وقريبا بإذن الله، والذي لم اختر له اسم إلى حد الآن والذي سيشهد تطورا واضحا في قوة الكلمة وتنسيقها الشعري والادبى، وكذلك سيكون الفرق واضحا جدا بين الأول والثاني بإذن الله.
فبخلاف ديواني الأول فلقد صدر لي اسطوانة مسجلة حملت قصائد مختارة مسموعة بصوت (أزم على)، والدي هو أيضا لاقى إعجابا كبيرا، فقد فوجئ به بعض المستمعين.
هذا وغادرنا شاعرنا الصحفي الشاب وهو ينثر علينا بعض قصائده نترك قراءنا الكرام للاستمتاع بها.
قصيدة
صاحبة الصمت
انهمري و اهطلى بحبك لحبيبك المختفي..
تناثري كرعد في ليلة ممطرة..
لا تكترثى بالبلل و لا بضوء البرق..
ولا تهابى سيلاً و لا حتى الغرق…
أ يهمك ما سيحدث أو ستحدثين..
دعي حصونك تفتح..
وأقلامك تكتب وعيونك تنظر..
أطلقي العصافير والحمام..
وتقدمي وتراجعي و سيرى ولا تقفى..
فأنت عطر النساء و زهرة الريحان..
اخلعى ثوبك الهادي…
واحرقي قبعة الإخفاء الصامتة..
ارمي أشلاء الصمت وبعثري ما بقى من هدوء..
فأنت فاتنة وملكة حضور..
والصمت والهدوء ليس ثوبك لفارسك المنشود..
أصرخى ودعي خجلك يتسلل هاربا منك..
يا من تظنين أنك في ثوب صمت مكتملة..
يا من تظنين أن في خجلك السؤال والجواب..
ففي مرآتكِ ألفُ ألفُ سؤال دون جواب..
أنت الفرح لا الحزن..
أنت اللقاء لا الوداع..
أنت الحلوة القادمة للسعادة والفرحة..
أنت الفاتنة التي لا ينقصها إلا الصراخ.
عن صحيفة العرب العاليمة
3 تعليقات
ما هذا يارامز ؟!!!!! ما هذا ؟! لا محاوِر ولا محَاور !!!
جيب ناس تعرف تحكي ياراجل و الأهم ناس تعرف تحاور !
أخي علي الربيعي التحية والشكر لتواصلك
لقد قمنا بنقل الحوار عن موقع الصحيفة لا أكثر
تحياتنا وفي انتظار كتاباتك
أي عرب عالمية وأي بطيخ ! بالله حافظ على مستوى الموقع لو تبينا نتابعوك يارامز !