تقف مواسم الذهول على شَفَا الاحتدام الأزرق، كحافرِ العراء السقيم، تنفشُ لهاث السراب، تفجؤني حصى الدروب المتنائية بيننا، يتّسعُ طين الأرق، عند فجيعة الوسن، العالق بعينيكِ التائهتين، كسربٍ من يمامٍ مفجوع، أعياها الركض خلف حقول التفاح، تطرّزُ العظات على مشارفِ الشمس، تتسلّلُ إلى أرضٍ أخرى، حيث يتجمد الماء بين فجوات الصخر الناتئ، يرتّقُ الوله خرق التمائم، ينتعل الخوف الباهت، يرتشف قصائد الماء التي يلوكها الغيْم، يغتابها شبق النيازك، رقصٌ هلامي الزوايا، بين الزمان والمكان ثمّة نسْلٌ عجائبي الأطوار، غرائبي التكوين، لا مناص من الانهيار في جُبِّ مفرداتكِ الظمياء، سأتهجى الضوء المسجى بين أصابعكِ، سأقرأ سرَّ الشذى النازف من ثغركِ الفرات، أظفر جدائل التوق، على نوافذ المطر، حتى آخر العناق .