كم تعمدت إذائك
حين رحلت..
تعمدت جدا ذلك ،
حين فعلت بتلك
القسوة..
دون أن أخبرك ،
رحلت كزوبعة
وخربت كل شيء
في طريقي.
رحلت ،
وجعلت من
خبر رحيلي
ينزل كصاعقة
فوق رأسك.
رحلت بكل ما أملك
من قوة وعزم ،
لم ألتفت
لمرة واحدة ،
لم أهمس ،
لم أبك ،
لم أصرخ
صرخة أخيرة
حتى ،
كان رحيلي
مؤلم جدا
للضوء.
كان فاجعة ،
كارثة أو مأساة.
وكنت أضحك..
أضحك ببلادة
وأنا أسقي أصيص
الصبارة المتكي
على إطار النافذة ،
الصبارة التي
لم يبتل لها
ريق مذ رحلت ،
أضحك ،
وأنا أرفع الغطاء
من فوق شعري لقصه
للمرة الأولى
كما أحب
لا كما تحب أنت ،
أضحك ،
وأكتب قصيدة
بائسة عن رحيلي
أو رحيلك ،
أو رحيلنا ..
أو ربما
عن شيء آخر ،
لم أعد أذكره ..
شيء تعمدت الكتابة
عنه الآن بالذات ،
لإذائك بشدة!