من أعمال التشكيلي عادل الفورتية
شعر

شيء لم أعد أذكره!

من أعمال التشكيلي عادل الفورتية
من أعمال التشكيلي عادل الفورتية

 

كم تعمدت إذائك

حين رحلت..

تعمدت جدا ذلك ،

حين فعلت بتلك

القسوة..

دون أن أخبرك ،

 

رحلت كزوبعة

وخربت كل شيء

في طريقي.

 

رحلت ،

وجعلت من

خبر رحيلي

ينزل كصاعقة

فوق رأسك.

 

رحلت بكل ما أملك

من قوة وعزم ،

لم ألتفت

لمرة واحدة ،

لم أهمس ،

لم أبك ،

لم أصرخ

صرخة أخيرة

حتى ،

كان رحيلي

مؤلم جدا

للضوء.

كان فاجعة ،

كارثة أو مأساة.

 

وكنت أضحك..

أضحك ببلادة

وأنا أسقي أصيص

الصبارة المتكي

على إطار النافذة ،

الصبارة التي

لم يبتل لها

ريق مذ رحلت ،

 

أضحك ،

وأنا أرفع الغطاء

من فوق شعري لقصه

للمرة الأولى

كما أحب

لا كما تحب أنت ،

 

أضحك ،

وأكتب قصيدة

بائسة عن رحيلي

أو رحيلك ،

أو رحيلنا ..

أو ربما

عن شيء آخر ،

لم أعد أذكره ..

شيء تعمدت الكتابة

عنه الآن بالذات ،

لإذائك بشدة!

مقالات ذات علاقة

رجلاً شريفاً

نورهان الطشاني

خراز البلوز (16)

عمر الكدي

نأي عميق

عاشور الطويبي

اترك تعليق