من أعمال التشكيلي عادل الفورتيه.
شعر

نبوءة النرد

من أعمال التشكيلي عادل الفورتيه.
من أعمال التشكيلي عادل الفورتيه.

على شفةِ الليل ثمة عرسٌ لنردٍ أعمى !
و بما يشبهُ الخجل ، تلهو بنا السكينة على فوهة التوجس ،
و بلا ريب للفاكهة شهوةُ النار ،
و للأشجار عواءٌ ينزُ من يباس التوق ،

و لا شيء في

عتمةِ هذا الليل ينبيء إلا بخراب الحُب !

:
أبصرتُ الوشمةَ في ظهر الكف تُخيط الليل
فالوشمةُ يا أمي ميراثي ،

و النرد القاني دماًُ يتدحرجُ من عتباتِ أزماني ،
فسبحانك يا صمت الغناء و سبحاني ،

حين نبتت على
شفتي قرنفلة و لم أصمت ،

لعلي صرتُ بها نبياً من ورد
أو وتراً يعزفه النسيم على أعلى ربوةٍ من غناء ..
فها أنا أسقطُ درويشاً مبتلاً بكِ حتى أخمص وجدِ الوجع !
في أحضانِ ليلٍ هارٍ ينسجُ أكفانهُ على مهل ..
أعطيكِ هبةُ النرد حين لا حول له إلا بكِ ،

و لا حول لي
إلا أن أتبدد فيكِ

و تميدُ بي رجفة العناق حتى آخر الغرق
في بحرٍ يربي موجتهُ في راحتي ..
بيدكِ أطفأتِ مصابيح الغناء الطرية ،

و أبتلعت ثمرة الضياء ،
وفي ليلي المبلل بالأرق

و نشوة العتمة أحتميتُ بنجمةٍ يتيمةٍ شريدة ،
و تركتُ أغنيتي و شمةٌ في خدِ السماء

و مثل هلالٍ يتيم مازلتُ
بالضوء أكتبُ ملحمتي و أغني ..
هبيني طوق نجاة يا أمرأةً من حبر و نبيذٍ و دم ..
أنسكبي في أحداقي ربيعاً يقرأ غيبي و لا يهرم ،
هبيني مُدناً في الحُلم تأويني حين يأسرني الغياب ،
بعيداً عنكِ كان غناءُ النجمةِ أجرد

ذابلٌ صوتها تُريدُ
نصيباً من دمي !
لم يلتفت إليكِ سواي ،

ها أنا أجرُ مراكب الشوق العتيد و أعوي ،
أقطفُ لكِ نجمة الفجرالأثيل ،

و أمنحُكِ أجمل قصيدة تحرسين
رائحة الأرضِ بها ..

يا من في أعذب الحلم أغوتني أغانيها
فضيعني الصباح>

مقالات ذات علاقة

الرقص مع الريح

مفتاح البركي

أسطورة

أكرم اليسير

ليبيون أقحاح

جمعة الموفق

اترك تعليق