(إلي روح شاعر الشباب: علي صدقي عبد القادر)
حقا سيطوينا الزمان وإنما
يعصى على طي الزمان الشاعرُ
من عانق الفجر النديّ بوهجه
وبحلمه انفلق الصباح الباهرُ
وتراه مفرود الجناح يضمنا
من تحته فرح وحب غامرُ
وتراه من خلف الغيوم ملوِّحاً
بالخصب والغصن البليل يحاذرُ
وتراه في جفن الليالي دمعة
حرّى يسائلها الفؤاد الحائرُ
ذاك الذي منثورة آماله
في كل أفق يجتليه الناظرُ
يزهو على الدنيا بقصة حبه
وبقرط من يهوى الزمان يفاخرُ
وبعشقه اللحن اغتذى فكأنه
أنشودة والكائنات مزاهرُ
وبلفظ ليلاهُ التي غنى لها
سحر ولا كالطهر شيء ساحرُ
ذاك الذي بالحب أجرى نهره
يحيا إذا حكم القضاء القاهرُ
فالعمر ما عمر الوجود بقطره
وعداه أرقام وعهد غابرُ
فاشرب بنخب الشعر خلداً وافترش
أفق السماء فقد علتك بشائرُ
ـــــــــــــــــــ
10 نوفمبر 2017