رأفت بالخير

تصوير: حسن المتربح.
تُزهِرُ أحلامي
على شواطئ الأحلام
حيث الشمسُ
تستحي أن تحرقَ
بشرة صوفيا الناصعة
*****
تُزهِرُ أحلامي
خارج هذا السلك الشائك
الذي يخنق
علبة السردين المتعفنة
برائحة الشقاء
والموت البطيء
على هذا البَرّ الأشقر
*****
تُزهِرُ أحلامي
على شاهدِ قبرٍ
لآلاف الغرقى
جاؤوا عبر درب الجحيم
إلى سِدْرِ المستحيل
*****
تُزهِرُ أحلامي
مليئة بالبؤس
الساكن في جيناتها
تبحث عن نسل جديد
يقفز بها
إلى جنس السادة
بعيدا عن وحل العبيد
*****
تُزهِرُ أحلامي
والكره يحيط بها
والحاجة الماسة لها
تتخبط
بين الرغبات
ويكفيها أنها أزهرت
في خريف
بدأت تهرب منه
الحياة