لماذا تنام المرأة حتى تدثرها الشمس فيما يستيقظ الرجل باكرًا!؟
تساءلت ورأسي يرتاح على فخذ جدتي، فردت بعد صمت قصير: ليعود لها بلقمة العيش.
كنت صغيرة جدًا في حجر جدتي، لكنني كبرت كفاية عندما أعدت التساؤل أمام صديقتي التي تسبقني عمرًا ووجعا، فجاء ردها ساخرًا : ليعود لها بالأزهار البنفسجية حول عنقه!.
لماذا يخرج الرجال باكرًا للبحث عن بائعات البنفسج؟، ويتركون خلفهم بساتين تدثرها الشمس كل صباح فوق أسرّتهم!!!
همستُ خلف كتف جدتي فساد الصمت!، لكنه لم يطل حتى استدارت نحوي، وبعينين تحملان اعترافات غير قابلة للبوح، تراجعت عن استدارتها مرددة وهي تقطع الممر باتجاه غرفتها: الرجل في بيته لا يبحث عن البنفسج!!! بل عن أوراق العنب إلى جانب صينية أرز تتوسدها مؤخرة خروف.
2018