الطيوب
أعلن صباح أمس الأحد 17 ديسمبر الجاري، من تونس، وفاة الفنان الكبير “محمد حسن” عن عمر يناهز الـ73 عاماً، بعد رحلة معاناة مع المرض. وكان في استقبال جثمانه الذي وصل ليلة البارحة إلى مدينة طرابلس، السيد “حسن اونيس” رئيس الهيئة العامة للثقافة.
الفنان الراحل “محمد حسن” من مواليد مدينة الخمس، في العام 1946، بدأ مسيرته الفنية في الستينيات، إضافة إلى الأغاني العاطفية فقد قدم عددا من الأغاني الوطنية، كما لحن لعدد من المطربات والمطربين العرب منهم وردة، وسميرة سعيد، غادة رجب، لطيفة، دكري محمد، أنغام، محمد عبده. كما قام بتلحين وأداء أعمال فنية مميزة كرحلة نغم، وأوبريت باسم “شرق وغرب”. تعامل محمد حسن مع جل الشعراء في بلاده ولعل أبرزها تعامله في السنوات الأخيرة مع الشاعر “عبد الله منصور” الذي كتب له مجموعة “الواحة” وقبل ذلك كان عمل “النجع” وهي عبارة عن مجموعة من الأهازيج والأغاني القديمة التي رددها الأجداد الليبيين ولكن قدمها محمد حسن بعد فترة طويلة من البحث والتنقيب بطريقة ورؤية عصرية. في 2002 قدم حفلا استمر 5 ساعات متواصلة في خيمة فنية ليبية في قاعة رويال ألبرت هول في لندن.
وعبر منصات التواصل الاجتماعي، رثى العديد من الأدباء والكتاب والفنانين الراحل، واعتبروا فقده خسارة ثقافية، ولقد رثاه الشاعر “طارق العالم” بقصيدة شعرية، فقال:
مَنّ قَالَ أنَّكَ قد رَحلتْ
لا يَرحلُ الشُرفاءُ
من قال أنّكَ قد أفَلت
لا يأفلُ العُظماءُ
وترٌ يُغادِرُ عُودهُ
أو ريشةٌ صماءُ
جسدٌ أتمَّ وُقودهُ
أو نبضةُ خرساءُ
قَدَرٌ أتمَّ وروده
للهِ خيرُ قَضاءُ
أمّا تقاسيمُ الهوى
للعاشقين .. بَقاءُ
أمّا تواشيحُ الوفا
كالمخلصين نَقاءُ
أمّا العُذوبةُ والصفا
تزدانُ فيكَ بَهاءُ
لازلتَ حيّا بيننا
يا قِمّةٌ غَنَّاءُ
” دللتنا ” و”عندك دواء”
عيني .. عليكَ بُكاءُ
و “يا وطن يا معشوق” أعلن
للفقيدِ عَزاءُ
“يَسلّم عليك الشوق”حتى
“يا حبيبي” لقاءُ