“وزويلة مدينة غير مسورة في وسط الصحراء .. وفيها جامع وحمام وأسواق تجتمع فيها الرفاق من كل جهة ومنها يفترق قاصدهم وتتشعب طرقهم وبها نخيل وبساط للزرع يسقى بالإبل .. ولأهل زويلة حكمة في احتراس بلدهم وذاك أن الذي عليه نوبة الاحتراس منهم يعمد إلى دابة فيشد عليها حزمة كبيرة من جريد النخل ينال سعفها الأرض ثم يدور بها حوالي المدينة فإذا أصبح من الغد ركب ذلك المحترس ومن تبعه على جمال السروح وداروا على المدينة فإن رأوا أثرا خارجا من المدينة اتبعوه حتى يدركوه”
أبو عبيد الله البكري (1014 – 1094م)