الطيوب
انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم الأربعاء، 1 نوفمبر الجاري، الشاعر الغنائي “يوسف بن صريتي“، عن عمر يناهز 70 عامًا. وينتمي ﺑﻦ ﺻﺮﻳﺘﻲ إلى ﺟﻴﻞ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ اﻟﻤﺎﺿﻲ، والذين كانت ﻟﻬﻢ ﺑﺼﻤﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ.
الشاعر “يوسف بن صريتي” من مواليد مدينة بنغازي عام 1947، وكانت دراسته بالمرحلة الإبتدائية في مدرسة الأمير المعروفة في مدينة بنغازي وقد درس بها الكثير من أبناء المدينة من ذلك الجيل فكان منهم الفنانون والكتاب والرياضيون والمثقفون والأطباء.
في عام 1966 كتب أولى أعماله الغنائية، والتي يقول مطلعها: بعد ما الغلا نسيته وهنت أحلامه .. راجع تفكر خاطري بأيامه. وقام بعرضها الفنان “أحمد كامل”، وبعد إجازتها غناها، وطلب منه عملاً آخر.
كتب بن صريتي كلماته معتمدا على مخزونه من التراث الليبي، ومثل غيره من الشعراء الغنائيين الذين عاشوا في بيئة المدينة كانت كلماتهم معبرة عن هذه البيئة. وفي عام 1971 بدأ أولى محاولاته في تجديد الأعمال التي يكتبها، وكان يخشى أن تؤدي هذه المحاولة لعدم قبول المتلقي لهذا النوع المختلف عن الكلمات الشعبية المعتادة.
تجاوز عدد الأعمال الغنائية التي كتبها الشاعر الغنائي يوسف بن صريتي للإذاعة المسموعة والمرئية والمسرح والطفل والمسلسلات الدرامية ثلاثمائة عمل غنائي. وإضافة إلى ذلك كتب “يوسف بن صريتي” العديد من المقالات في الشأن الفني في جريدة الحقيقة والجهاد وقورينا وميادين، كما شارك في النشاط المسرحي من خلال عمله في مجال الإدارة بالمسرح الشعبي في مدينة بنغازي.
صدرت للشاعر “يوسف بن صريتي” أربعة دواوين في الشعر الغنائي، بين الأعوام 1974 و 2008 تحت العناوين: مشوار العذاب ــ دمع الندم ــ حكاية حب ــ ظلمتك معايا.
وتم تكريمه من خلال بعض المهرجانات الفنية والمسرحية كما كرمته الجامعة العربية في مهرجان الرواد العرب في مجال الشعر الغنائي عام 2002 بالقاهرة .. وكرمه أيضا مجلس الثقافة العام بمدينة بنغازي .