متابعات

هون .. تجمع بين تراث جميل وحاضر مبهر

مهرجان الخريف السياحي الدولي في نسخته الحادية و العشرين

الخبر ال واي

متابعة / حنين صالح عبّاس. هون

تصوير / سارة كمال و نزار نصر

مهرجان الخريف

هذه هي هون ..المدينة المتوسطة لصحراء ليبيا اختتمت الأسبوع الماضي فعاليات الدورة الحادية و العشرين لمهرجان الخريف السياحي الدولي ..رغم كل التحديات المادية و السياسية تبهر هون زوارها بكرمها و احتفائها بضيوفها.

 يعد مهرجان الخريف بصمة بارزة في مهرجانات عدة منها المستمر و منها ما لم يستطع المرور من عنق الزجاجة .. هذا المهرجان يتيح للجميع فرصة الولوج إلى عالم الأجداد و المكوث به طيلة أربعة أيام تراثية ثقافية متنوعه .. حيث تقام فعاليات عديدة تبدأ من افتتاح المعارض التراثية الغنية بالمقتنيات التقليدية بقدمها و ندرة بعضها و المصنوعات الحرفية اليدوية من منتوجات النخيل .

يلي ذلك حفل الافتتاح و مفاجأة المهرجان التي تأخذ اهتمام الحضور كل عام ..و تهفو إليها النفوس إلى حين إسدال الستارة عنها و عادة ما تكون مجسم لإحدى المصنوعات التراثية ..يتخلل هذا عروض للفرق الشعبية و الفرق المشاركة من مدن أخرى و تجسيد للحياة اليومية القديمة بمشاركة الأطفال المرتديين للزي التقليدي كل حسب ما يقتضيه دوره .. كما تكون هناك مغناة للمهرجان كل عام يشارك الأطفال في غنائها ..

و للثقافة مفردات عدة في خريف هون .. فهو يجمع بين تراث جميل و حاضر مبهر .. فقد استطاع المهرجان تقديم العديد من المواهب الشابة تقديما يليق بحجم موهبتهم .. و يتضح ذلك من العدد الهائل لمتابعي سنيما الخريف .. هذه المفردة التي استطاع الشاب بشير أبو القاسم .

 طالب الطب البشري الشغوف بالسينما .. استطاع ان يكون كاتبا و مصورا و مخرجا للأفلام القصيرة التي أسرت الألباب و يرسخ فعالية سينما الخريف في كل دورة للمهرجان … كذلك استطاعت مجموعة من الشباب و الشابات ان تنظم الملتقى الأول للشباب الذي ضم شباب في مجالات عدة من رسم و تصوير و عزف و غيرها ليكون التنوع أشمل و أعم.

ضم شباب من كافة المدن الليبية ..كما أقيمت معارض للكتاب و أصبوحة ثقافية تتناثر فيها أبيات الشعر من شعراء عدة كل في مجال .. من فصيح و غنائي و شعبي .. وسط براح مفتوح لكل الفئات العمرية كذلك كانت لفرقة هون للفنون الشعبية إطلالاتها المميزة خلال سهرات المهرجان ليتغنوا بكل ما هو موروث و جميل و يجسدوا العرس الهوني بصورته الرائعة المملوءة بتقاليد عريقة تتناقلها الأجيال إلى يومنا هذا.

 و يكون الختام مسك مع مشاركة رائعة من فرقة للموشحات الأندلسية أطربت الحضور بعراقة الأندلس … و مشاركة اخرى للفنان عادل عبد المجيد الذي أتحف جمهوره بعزفه و غنائه لهون و لضيوفها ليسدل الستار على الدورة الحادية و العشرين من مهرجان الخريف السياحي الدولي.

مقالات ذات علاقة

أيمن جيهاني .. ثقافة الغرافيتي «سعيًا للكمال»

نهلة العربي

رمضان الشيباني يرصد واقع التراث الليبي

مهند سليمان

الهوية الليبية بين السذاجة والوهم

ناصر سالم المقرحي

اترك تعليق