غلاف رواية ماءان للشاعر عبدالحفيظ العابد.
حوارات

الشاعر “عبدالحفيظ العدل”: المزاج العام للقارئ ودور النشر، يدفع إلى كتابة الرواية

ماءان.. رواية تنمذج الواقع

الرواية نوع يستوعب كلّ الأنواع الأخرى

الرواية ملحمة هذا العصر

حاوره: رامز النويصري

الشاعر عبدالحفيظ العابد وإصدار الروائي ماءان.

 

تشغل الرواية كجنس أدبي حيزاً مهمة في ذائقة المبدع، كونها الجنس الأدبي القادر على تقديم تجربة إبداعية ذات امتداد حياتي، وثقافي، يمكنها احتمال أكثر من رسالة. لذا نقف على الكثير من الروايات التي أبدعت خارج تصنيف كاتبها كروائي، فهناء الشعراء وكتاب القصة، والتشكيليون ممن اقتحموا الرواية وقدموا نماذج روائية مميزة.

في هذا اللقاء السريع، نلتقي الشاعر “عبدالحفيظ العابد”، في حديث عن تجربته في كتابة الرواية، بعد صدور روايته الأولى (مـاءان)، في محاولة للوقوف على أبعاد هذه التجربة.

 

_ حدّثنا عن رواية ماءان؟

هي رواية تنمذج الواقع، وتحاول أن تداور بين ثيماتها الرئيسة المتمثّلة في الجنس والسياسة والدين، تدور أحداثها في مكانين هما الريف والمدينة، ويعود زمن حكايتها إلى ثمانينيات القرن الماضي في ليبيا.

 

_ من الشعر إلى الرواية، كيف تفسّر هذا التغيير؟

ليس مستغرباً هذا التحوّل من الشعر إلى الرواية بالنظر إلى الخصائص النوعية لهذين النوعين الأدبيين، فالرواية نوع يستوعب كلّ الأنواع الأخرى بما فيها الشعر، خاصة في هذا العصر الذي شهد تداخل الأنواع الأدبية، فقصيدة النثر تنطوي على بنية سردية واضحة، والرواية تنكتب بلغة شعرية في كثير من أجزائها، لكن ما يميّز الرواية أنها تنهض على تعدّد المستوى اللغوي، أنا أعاين الانتقال من الشعر إلى الرواية على أنه خروج من ذاتية التجربة في النص الشعري، الذي تُشكّل الذات فيه موضوعاً رئيساً، إلى فضاء أرحب يستوعب تجارب الآخرين، صحيح أنّ النص الشعري المعاصر حقّق نجاحات مهمّة في التخلص من غنائيّته عبر عدّة تقنيات، لكن بناء الرواية مختلف يقوم في الأساس على تعدّد الأصوات.

 

_ لماذا الرواية وليس القصة على سبيل المثال؟

الرواية كما قيل ملحمة هذا العصر، بإمكانها أنْ تستوعب من خلال حيّزها عدّة أنواع، وهذا يعني إمكانية أنْ يكتب الشاعر رواية دون أنْ يتخلّى عن لغته الشعرية، فالمسألة ليست انتقالاً من الشعر إلى الرواية فحسب، وإنما ترحيل بعض الخصائص النوعية للشعر إلى الرواية، في المقابل عمل بعض الشعراء على الإفادة من بعض السمات السردية.

 

_ ألا تلاحظ أنّ الكثير من الشعراء توجهوا لكتابة الرواية؟

نعم صحيح، ربما يعود الأمر إلى الرواية نفسها بوصفها نوعاً قائماً على الصراع وتعدّد الأصوات، وهي فن يستوجب نوعاً من النضج والخبرة الحياتية، كما أنّ المزاج العام للقارئ ودور النشر قد يدفع بعضهم إلى كتابة الرواية.

 

_ ما هي أخبارك الشعرية؟

سيصدر لي قريباً عن دار (تموّز) مجموعة شعرية بعنوان (سيرة لهب)، وهي مجموعتي الشعرية الثانية.

 

_ كلمة أخيرة.

أشكر الصديق الشاعر والناقد رامز النويصري والقائمين على موقع بلد الطيوب على هذا الاهتمام وأبارك لهم هذه الاستمرارية والريادة.

مقالات ذات علاقة

الشاعرة كريمة الشماخي/ خاتم الخطوبة هو نهاية إبداع المرأة الليبية

المشرف العام

الناقد محمد صابر عبيد: لا توجد ومضة شعريّة تشبه أختها أبداً

رامز رمضان النويصري

علياء الفيتوري لنبض العرب: ”أطمح ان انقش اسما لي في الأدب الليبي والعربي والعالمي“..

المشرف العام

اترك تعليق