1
حين تغازل عيني برسائل صباحية
من صبابة الشوق المعتق بين شفتيك سنينا
ثق بأن حروفك تذوب في اوردتي
فتسري دفئا يتغلغل في مسام روحي
ويزيل تلال الغربة المتراكمة هموما
حول خاصرة العمر
2
تعال
ألثم حروفك العذبة
من عينيك الثملة
تعال
ففي الحب
عذب اللقاء حلال حلال
وخمر التمازج لم يحرم
3
هو الأسمر الحاضر طيفا كل ليلة
يصب سلسبيل الحياة
شلالات بمذاق الاشتياق في جوفي
ويرحل
4
كنت لما لاقيتك
أطوف في عينيك ولا أبلغ أقصى الأماني
تعيدني النظرات الثملة شوقا .
إلي ربيع العمر
في وطن الخريف
فتورق براعم الحنين المنتظرة مجيئك
لأعيشهُ مرتين
وربما لمرات آُخر
5
ذاكرتي تناجي القلب المشتاق
بصدى آهاتك هناك
فتنغرس في هزيع اللهفة الاخير
هنا
يزورني الحنين متسللا مثل سارق أتي
لحمل ماسات المآقي
التي تأبى الهطول كل ليلة
من مزن الروح المهاجرة إليك
تعجز ترانيم البوح
عن عزف لقاء من خيال الأمل
وتسكتين الأحرف الثائرة
بعد جولة خاسرة
في ساحات العقل والمنطق
أحاول المقاومة
أرفض المساومة
لكن ذاك الضاج في رأسي أفكار وشعارات
الممتلئة دهاليزه سجونا و وقيودا وأغلالا
يسلسل القلب المرهف حنينا
والخافق شوقا
والمتألم لهفةً
بأصفاد من تعقل وحشمة
فأعلق تعاويذ الصبر
بجيد العمر
قلادة من جمر
وأمضي
