يا بحرُ..
يا دموعَ التائهين
همستُك أن ضمني
لم يبق لي
إلا طقوسُ وحدتي
الحبر والورق
وطيفٌ من نثار
وضحكةٌ مبحوحةٌ
ممسوسه بالبكاءْ
ودعوةٌ بين يدي
“درويش” أو “نزار”
تحضنُنِي قصيدةُ المساءْ
في لهفة الوداع واللقاءْ
زاويتي..
وركنُ في حديقتي
وزهرُ لوزٍ قد شذى..
“ياسين” يا تعويذة الأسحارْ
يا شاهدي
يوم هبوط قمرنا
وزارنا “زيوس”
و”ابن المغيرة” خلفنا
خبأتنا في موجة
تبسّم لك القمر
وهلّلت “عشتارْ”
وأنت تحلبُ الدموعَ والغيوم
لحوتك العظيم.. ينتشيِ
للشاعر الغرير.. ينتشيِ
لمركب الرحيل.. ينتشيِ
لنيزك الحروب والدمارْ
وكلهم لعرشك المحمول
قربانُ حينَ تَشتَهِي.
لينتهي المسار.