

نَشِيجٌ
اِحْتَمَى بِهَا مِنْ وَطْأَةِ بَرْدٍ وَهَطْلٍ شَدِيدَيْنِ ..
كُمَّاهَا مِزْرَابَانِ نَاشِجَانِ ..
هَطَلَا عَلَى عُرِيِّهِ بَرْدًا ..
تَجَمَّدَ .. تَحَنَّطَ .. تَفَزَّعَ ..
لا كُمَّيْنِ لَهُ لِيَنْشُجَ ..
رَفَعَ بَصَرَهُ لِلفَزَّاعَةِ..
غَمَزَهَا ..
عَلَّقَتْ بَصَرَهَا بِالغَيْمَةِ..
غَمَزَتْهَا ..
تَوَقَّفَ الهَطْلُ ..
نَضَتِ الفَزَّاعَةُ إِسْمَالَهَا..
طَارَتْ إِلَى السَّمَاءِ..
اِرْتَدَى الفَقِيرُ إِسْمَالَهَا ..
نَشَرَ كُمَّيْهِ جَنَاحَيْنِ ..
وَطَارَ إِلَيْهِمَا ..!!
اجدابيا/ 5/6/2017
:
دُودٌ
حَائِرٌ بَيْنَ المُغَامَرَةِ وَالإِحْجَامِ .. !!
يَدُورُ حَوْلَهَا .. يَرَى إِلَى قَافِلَةِ دُودٍ تَتَسَلَّقُ قَامَتَهَا.. رَأْسَهَا .. تَدْخُلُ فَمَهَا وَأَنْفَهَا .. تَخْرُجُ مِنْ أُذُنَيْهَا .. يُعِيدُ اكْتِشَافَ رَأْسِهَا الْمُتَصَدِّعِ عَبْرَ فَتْحَاتٍ أُخْرَى فِيهِ..
……………………………………
فَجْأَةً .. يَهْبِطُ الدُّودُ عَبْرَ ظَهْرِهَا، وَيَخْتَفِي فِي مَكَانٍ مَا أَسْفَلَ عَمُودِهَا الفَقْرِيِّ تَمَامًا ..
يَشْعُرُ الطَّائِرُ بِالْخَيبَةِ .. وَبِالغَبَاءِ .. وَسُوءِ الحَظِّ ..
يَجْثُمُ عَلَى رَأْسُ الْفَزَّاعَةِ مُرَاقِبًا كَلْبًا يَرْفَعُ رِجْلَهُ وَيَقْزَحُ عَلَيْهَا .. !!
اجدابيا / 21/1/2016
:
عُبُورٌ..
مُشِيرًا إِلَى تِمْثَالِ الزَّعِيمِ، تَسَاءَلَ:
مَنْ هَذَا ؟
فَزَّاعَةُ الوَطَنِ ..!؟
لَمْ يَفْقَهِ الصَّغِيرُ إِجَابَةَ وَالِدِهِ..
هَزَّ رَأْسَهُ وَطَفِقَ يُرَاقِبُ وَجُوهَ العَابِرِينَ مِنْ حَوْلِهِ بِوُجُوهٍ فَزِعَةٍ ..!
اجدابيا / 27/7/2015