محكية

أبْصَرْ كيف ..

نريد لُوغَة .. بلا لُوغَة  .. ولا باء .. بلا .. آليف .

نريد لُوغَة .. تْجْي هكي .. بلا صوت ، وصدى ..

بلا .. مانيش عارف كيف .

تْعَاكْسْني .. تْشاكِسْني .. ونحملها كما (سيزيف)

تلا قيني صَدَفْ عالبَحر ، وننسجها قصيدة شِعر ..

نْقول بيها : كملتْ أوصاف .. ياكامل ،

وياكامل .. أوصافك كيف  ؟

تريد لُوغَة

نريد لُوغَة .. نْرَوُّضْها كما المُهْرة ، ونِسْرِجْها .. علي كيفي .

ونْخُشْ بيها .. بحرْ ، وبْرُور ، وتبقى مسمعي ، وشوفي .

ونْقيم بيها .. ليالي مْلاح .. عرس رابخ .. عرس ريفي .

بْصَدَّرات ، وزمْزامات ، ودَرْبُوكَة ، وصدى كْفُوفي .

ونَسمعْ رنَّةْ الخُلْخال .. في نُخِّيخَة وِلِيْدِيَّة ، وزغرودة مساء صيفي

ويامرحبا يالافيا ، وأحضرْ يازين ، وكَدِّس ، ويا بَخَّارة علي طوفي

ورشِّي العِطر يابنيَّة ، و وين الورد والموفي ..

وعليه قْرين وخميسة .. وصلاة عالزّين ياضيوفي .

تريد لُوغَة .

نريد لُوغَة ..

كما اللُّوغَة اللي .. نسمعها وأنا .. معانق مجاديفي .

كما اللّوغَة اللي تعرفها .. مساءاتي ، وتخاريف .

وشقاواتي ، ومُشاكستي لِجاراتي ، وبطشاتي ، وتحذيفي .

ونَسْرَحْ في صُبحْ نادئ معا اندادي ، وننصب ـ عاد ـ مِنْديفي .

ونجري .. نْحَاحِي من غادي ، ومن يساري ، ومن ْيميني ،

وبين ضحكي ، وتحاسيفي : نصرخ في نغم شادي ..

(هيهييه …) شَدِّيْتْ بو جَحَّار ، وصُوَيحب مسَكْ كيفي .

والآخر جَنْ .. عقله طار ، لَوَى فِيْدَه .. حَبِلْ لِّيفي .

يهوبِشْ بيه بيضرب ..  طَلَقْت الطِّير .. من خُوفي .

وقتله : طِيْر ياطويري .. انتَ واخذ علي الطوفي .

بْرايكْ طير .. وين تبِّي .. هذي لُوغتك ـ الحُريّة ـ

وأنا مَسْجُون في حروفي .

نريد لُوغَة .

نريد لُوغَة ..

كما الرّيشة .. بْهَبَّة ريح  ترسم لي فضاء أخضر ..

وتُغْرِيني .. بْتَأمُلْها ، وتُحْفُرْ في سؤالي المُرْ ..

عَنِ الإنسان .. كيف إنسان .. وكيف يحيا ؟ وكيف يمُرْ ؟

عن الشَّاعر .. عن الفنان .. عن الأمة اللي يحييها فتى أسمر .

نريد لُوغَة .. تْجَاوبني : الحُرُوب .. إلْواه ؟

وتحكي : عن علي بابا ، وعن : اللي معاه .

وعن القُدرة ، وعن السِّدرة ، وعن الضِّدْ ، وعن الأشباه .

وليش .. نعيش عالمبدأ .. ليش.. نموت في سِبَّاه ؟

ولمَّا نخاف .. تُحضنِّي مثل أمي .. بحرارة  آه ..

وتزرع في ..  تزرع في : أن الله يعني .. الله .

نريد لُوغَة .

نريد لُوغَة ..

بِدُون لْسَان .. بلا حتى قلم  نشوان ..

تُومي لي .. بحكاية حُبْ .. سكبْ فيها مُعاناته ..

كتبْ بيها خُطاطاته .. رسم بيها مَحطاته ..

وصوَّرني أنا أنتم .. كما إنَّا .. قلب نبضاته .

ودخل بينا لعُمْق الشِّعر ..

وبدعْ قصة .. ماهيش قصة ، ولا تَخْريف .

صَنعْ لوغه .. وموش تأليف .

أبْصَرْكيف .. إنْصَهَرْْ .. فَ أبْصَرْ كيف .

في مُجْمَلْها .. بدا  كامل ..

زعَمْ كامل .. أوصافه كيف .. ؟

تريد لُوغَة ..

مقالات ذات علاقة

محكيات

الصيد الرقيعي

حتى النوارس تجرح

الصيد الرقيعي

تغريبة / الطريق

الصيد الرقيعي

اترك تعليق