

أعبرُ المسافةُ بيني وبيني
فتتَّسعُ طريقُ العودَةِ إليَّ
أنشغلُ برصفِ الزهورِ على أسمائِكَ
أسماؤُكَ الكثيرةُ ووجهُكَ الواحدُ ..
وَجْهُكَ الذي يَسْكُنُ حَدقَتِي لسنواتٍ
وَجْهُكَ الذي تَعِدُنِي بِهِ رائحَةُ المَطَرِ
كلَّما تسلَّلَتْ من نَافِذَتِي
تعدُنِي بأن تأتي هذا المسَاءَ..
تُغمضُ عيني بوردتينِ
إحداهما لي .. والأخرى لي
تَعِدُنِي..
بأن تلقي بجسدِكَ على أحلامِي بِكَ
تَعِدُنِي..
أن تنسيني كُلَّ ما عرفْتُ من أحزانٍ ..
من صحارى ..
ومن رجالٍ ..
حينَهَا ..
سيجيءُ الليلُ بنا
وَيبعثنا بنبيذِ المطر..