مهند شريفة
مُهداة: إلى رضوان أبوشويشة.
.
.
يضطجعُ في إحدى الكنائس العتيقة ..
يَلُوكُ
الورقةَ
تلو الورقة ..
ينسى أنّْ يشتري قلمًا لألمِ فكرتهْ
يضع يده في جيبهِ
الجيبُ مخروم !
لا أحد يتصدَّق على بناء الجُيوب
تُسعِفهُ الذاكرة
..
الجرس المُؤذِّنُ أُحيلَ على مقاعد الاحتياط
وحده مَنْ ينتبه إليه كلّ يوم أحد !
الفكرةُ يشتدّ أوارها
يُربِّت على فوَّهتها
لكنَّ الرصاصَ سُرق
يُروِّض نشوة فرجِها
لكنَّ الماء نضب
عاودهُ الاتكاء
ثم نهض فخرج
خرج للميدان، يُمارِسُ حقّهُ في الدبيبِ والطنين
أجابَ المارّةَ ..
ليس الذُباب بأفضل حالٍ منِّي
المقهى المُعاصرْ، لازالَ شاغرًا مِنَ القادمين
(أسعاره جَريحةٌ )
امراةٌ، وحيدة
هُناكَ عِنْدَ سفحِ المِقعد، تفترش عناءها
تمدّ ذراعيها تطلب منهُ
أنّْ يأخذها إلى حيث يبكي الجيب المخروم
لتنتبهَ للجرس،
كلّ يومِ أحد.