من أعمال التشكيلية سعاد اللبة
قصة

أحبها هكذا

علياء الفيتوري

من أعمال التشكيلية سعاد اللبة

في صغري كنتُُ أدندن بكلمات أغنية لم افهم معانيها، إلى الآن لم أفكر في فك حروفها المتلاصقة ببعضها البعض. كنت متيمة باللحن ولم تعني لي كلماتها شيء.

في صغري كنت أترك الاشياء التي تربكني، لذلك لم أهتم بتفاصيل تلك الأغنية بقدر ما اهتممت بتدريب حنجرتي الصغيرة على الصياح بلحن أغنيتي؛ عند نزول الدرج، وصعوده، في الحمام، وطابور الخبز.

كنت أمنع الأطفال من مشاركتي في غنائها، وكأنها لي. كنتُ أغار عليها برغم أني واقعة في جهل معانيها، إلا أنها اصبحت لي، وعندما كنا نلهو سويا مع أطفال الحي في الحديقة المقابلة لبيتنا، أقصد ألهو مع أغنيتي برفقه الاخرين، كان الكبار يحاولون تصحيح الكلمات بفضها عن بعض، كنت أكره تدخلهم وأكره طريقة عبثهم بأغنيتي، أحببتها هكذا فدعوها لي هكذا.

مع الوقت أصبح أصدقائي يغنونها بطريقتي، بمفهومها المبهم الذي لا يؤدي إلى معنى، سوا لأنني أحبها هكذا.

مقالات ذات علاقة

ابنة ابيها

المشرف العام

أزهار الفقد

المشرف العام

رؤى

المشرف العام

تعليق واحد

إبراهيم بن سعد 5 أبريل, 2017 at 09:57

كلنا عشنا هذه الطفولة، وكلنا لديه أغنية يحبها كما كان يغنيها.

رد

اترك تعليق