يـا أُنثى الليـالي الخُضر
عاريـةً عيوني ،
تنبش أمسها .. أمسي ..
هنا أنا .. هنا المدينة
هنا طرابلس تعري نهدها
المبتل لي .. للشمـس
للرمل لمسامات جنوني
هنا .. أنا
هنا المدينة
هنا الشاطئ المحزون يُغريني
يُشجيني أنينه ،
والصبايا الحور ..
والأمسيات تتبعني
والذكريات الحزينة ..
هنا أنا هنا المدينة
هنا فتايات صمتي
يعبثن بصمتي
يرجعنني للبارحة
يا أُنثى الليّالي الخضر
عاشقة عيوني
الشط وباب البحر
والممرات القديمة
وزغاريد نخل الضواحي
وأنغام السواقي
هنا أنت
هنا بقايا الذاكرة
هنا الصبايا يُفككن
الضفائر عند الوادي
.. هنا أشلائي
بعض حوائجي
هداياي
قصائدي
مدامعي
تحتسيني ..
تحتسي العشق في غيابي