وضعتُ في صندوق البريد أحلامي، وانصرفت إلى الملهى مقعدا ظل سيدة لا بد أن خلفه يكمن عطشي كانت تجلس وحيدة تحتسي الجعة ودقائق الوقت
– لا تطيلي انتظاره.
رمتني بنظرةٍ ساخطة.
– تزحزح عن ظلي تبدو ثقيلاً.
أدركتُ أنني لا أروق لها فانتقلتُ إلى طاولة أخرى يدسها خفوت المصباح المتدلي من السقف كأنه يشنق نفسه.
لو أن ساقية الملهى تمنحني كل دفئها، ونصف قلبها لهذه الليلة فقط.
اللعنة فلا غربال يصفي الريح، لهذا فروحي غابة موحشة وجسدي لا يرى طريقه جيداً.
كان الملهى يغص بالهاربين من أزواجهم، ومن سارقي اللذة، ومن بعض الذين اختاروا رصيف الحياة، ومن الذين يضيعون الوقت، وكذلك من أمثالي حيث يأتون كل شيء كيفما اتفق، في انتظار الذي سيتفق عليه، ومن بعيد لمحت ُ أحدهم يرميني بنظرةِ. وألتفت عني فلم اعره اهتمامي، يعلو صوت الموسيقى، وتطفو على السطح بعض الصرخات والقليل من الضحكات، والساقية كمكوك ينسج خيوط الأرض التي تدقها لتطحن تعبها الذي يأكل عمرها في غفلة منها فهي لابد أنها تمضي عمرها جيئةً وذهاباً بين الطاولات.
الملهى على قصر تباعد جدرانه يشعرك بأنك فرد في أسرة تعاني الغربة داخله، فأنت تسمع شكوى هذا من ذاك، دون أن يعنيك الأمر، وترى رواده يحتسون أنواع مختلفة من الخمور، ويشعرون بسكر واحد فقط، والكل يتمنى للجميع سهرة جميلة، وصحة لا تُعل، بغض النظر عن الذي نشرب نخبه وإن كان وهماً نجده يشاركنا الجلسة ونشاركه فرحه، أما عندما يبدأ الرقص وتبدأ الأجساد في التلاصق، والانفكاك لأن كل منهم يريد معانقة آخر كي يلتحم به، وتهيج الحركات الشعور الدفين بالحاجة لبهجة حقيقية، هروباً من الحرمان،تحت أقنعة المنصب والجاه، ونفوذ الحساب المصرفي، وهم يرسمون الوقار، وكبرياء المكانة.تأخذ النشوة في صعودها وتعتلي صهوة المتعة قمة الذات.
تتحول الحلبة إلى تصوير متداخلة تصادم بعضها تحت الأقدام، ولا يشعر أحدنا أننا ندوس ظلالنا دون أن نصدر آهة الألم.
الألم من أجل الحصول على اللذة لا غير.
هي هكذا سهرة كل شيء فيها يداخل بعضه مع الآخر، وعند شدة الاصطدام تكفي عبارة اعتذار مختصرة تبذيراً في اللطف واللياقة الحضارية، وهكذا تخيم على الرواد سحابة المودة.، والتسامح يغتال الشجارات التي تطرأ بين وقت.وآخر لأن أحدهم غمز لرفيقة الآخر كمشاكسة نزيهة.فيقوم الذي يرافقها.بالصراخ في وجهه، أو أن يدفعه بيده، أو أن يرميه بملعقة، أو حبة زيتون ليكف عن مغازلتها أو التحرش بها ليوحي لها بشدة غيرته عليها .
قلبي سحابة عقيمة هذه الليلة تمر في يوم صيفي على أرضي أشرب نخب خيبتي، وحدي لا شبيه لي أغازل الساقية، وهي تبدي عدم اكتراثها لي أو هكذا تتظاهر، يزم شفتيها والتفاتها عني، لكنها تعاود النظر لي، فثمة ما يجذبها إليّ أجتر أحزاني وأحاول أن أتقيأ ما في جعبتي، غريب أين ما حل هذا الذي أسميه أنا.
دون فائدة خرجت من الملهى يثقل جسدي وحدتي، أنو بالذي شرد خطواتي على قارعة الحياة،.تحت سماء حالكة السواد والظلمة تلغي ظلي الذي مثل كلب يتبعني أجرني ببطء. كي لا أقلق هدوء الطريق دون أن يكون لي هدفاً أنحو إليه. مع ذلك فقد ساعدني الشراب على قتل الملل
على الناحية الأخرى للشارع وقع نظري على الذي لمحته في الملهى ووجدتني أرفع يدي وأحييه فبادلني التحية ومضيت.
– الشعور بالخطر المرتقب أهون على المرء من فاجعة تحل به الآن.
جدي نطق بها قبل أن ينفي الجنرال الإيطالي عمي إلى إحدى الجزر الإيطالية، حيث طال انتظارنا له، ولم يفلح بكاء جدتي خاصة في العودة به حتى هذه اللحظة.
غريباً عاش في السجن حيث أمحى لمعان البرق الأسود الصور في ذهنه، فأعتمت بريق الأمل في عينيه. لذلك عاش والدي طوال عمره يلعن الظلمة لأنها مسحت الصور في نفس عمي، كما أسود بياض اللون في عيني زوجته التي فقدته بعد عام من زواجهما، وعاشت بضع سنين بعد نفيه، زوج لا زوج لها، تشتاق إليه، ولا تجده. ربما لذلك.أخذها الموت سريعا رحمة بها.
تذكرتُ قول الشيخ الجليل ابن عربي:
كل شوق يسكن باللقاء لا يعول عليه… قلت لوحدتي التي باتت توترني.
هو القدر .
الجرح يمكن أن يكون بأصغر الدبابيس، وعقرب الساعة عادل في لسع ثواني المينا،.أفضل عمل أقوم به هو أن لا تكون شجرتي حطباً في مدفأة الملك، ويكفيني الآن أن تكون قامتها، وحفيف أوراقها في غير طريقه، فهو الآن يتجه إلى الجهة التي تعاكس جهتي.
سكون الليل ذكرني يوم مولدي الشقي، لأن العزيزة أمي أخبرتني بأنها قذفتني ذات لحظة سكن كل شيء من حولها وحيدة في العراء ليلة أن خرج شيخ قبيلتنا تحت ستار العتمة لغزو القبيلة الأخرى لنهب ما تبقى لديها من طعام فقير عام الشر كما تسميه إحدى الزجالات في قصيدة مطولة استعارت جوعها لحبيبها الذي جنده الطليان لحرب الحبشة، بسنين اليباس في الوطن الذي جاء به الغزو العسكري الصليبي الذي كان ضمن غزو الأقوياء للضعفاء في العالم بحرب كونية، حيث رحل كل ذكورنا، إلى ساحات الجهاد وصمتت آهات النساء على حواف الفراش وأخذت الرياح القبلية غفوة على نعومة الرمال فكانت النتيجة دمار لكل شيء.
كان ذلك مع مطلع القرن العشرين، ويمكن أن أسميه قرن البؤس والهزيمة للعرب، فما من حرب يمكن أن نحقق فيها البطولات بعد أن ضاقت ساحة الجهاد .
ما علينا.
خمسون باباً هذه الليلة قد بلغتها ولم أصل.
لابد لي من المقاومة أكثر حتى تمر العاصفة، ومن الضروري المفيد، اتقاء عربدتها بعربدة مضادة،.فعدتُ إلى الملهى تسبقني تحيتي للساقية، ولأنه جاء ذلك الذي لا أعرفه في مرمى بصري قمت بتحيته ملوحاً له بيدي وأنا أجلس مقابلاً المرآة.
سألت، صورتي فيها:
– لماذا نساء بلادي ليست برشاقة الساقية وملاحة تقاطيعها.؟.
أجابني صدى نشوتي الخمرية .
– لعل ذلك سببه الرغبة في ضخامة الأجساد كى تخيف الآخرين لتجبرهم على الخوف، وعدم الاقتراب من خيامهم.
انطلقت من فمي ضحكة كانت محبوسة استقدمت لها خطوات الساقية الغزلانية.
– أو تقدر على الضحك ؟.
أجبتها
– تذكرت نكتة بذيئة فكت عقال زهوي.
وجدتها تضحك بعد أن ألقيت عليها نكتتي مضيفاً .
– أحب أن أفرح قلبك..
-.لك ذلك.. أليس لك أصحاب هنا؟.
– لا.
– حتى ذلك الذي تحييه ؟
– إنني لا أعرفه.
– هل ستعيرينني قلبك هذه الليلة .
– كنت أعرف أنك ستعود فقد رأيتُ في عينيك خطواتك نحوي قادمة، ولعلى هي من أنتظر.
– لستُ أدري فلعلك تأخرت.
– يسكنني طفل يؤجل تهجي حروف لغة الآخر، لكنني رجل تعرف خطواته الطريق إلى بستان جسدك، وينسيك دروب الملل، ويفتح عينيك على اللذة المستحيلة.
– التجربة ضرورية أحياناً، سأرقص معك رقصة العشق على السرير.
بدت لي حديقة مات ساقيها وتبحث عن أفضل منه.
المغامرة تستهويني، وعندما أنزلق إليها أراها تتعمق لي لكنني كنتُ دائما أضع أحدى قدمي خارج حدودها.
العزيزة أمي.أوصتني بهذالسكر،ة، ووجدتُ لحظتئذ تطبيقها.
أثقلتُ علي نفسي من شدة السكر، إلى درجة أنني كنت أرى الفأر حماراً، كما قال الشاعر الخمري المتصوف أبو نواس :
اسقني حتى تراني. أحسب الديك حماراً . وأتعبت ذاكرتي بالذي مضى، أنا الذي أحمل في جرابي رعب السنين وفظاعة الأيام، ومصيدة أمامي تفتح فمها أمام مدينتي، دون أن أحصد إلا خيبتي التي مازلت تضيق الخناق علىّ .
على سرير هواها، ربما قد منحتها إحدى تمرات صلبي بعد سحب رجلي من طريق كان جداً ناعما، إذ نمتُ خارج أسوار الأحلام حتى صاح ديك الوقت في مسمعي.
أول ما عن لي عند استيقاظي، حرق دولتي التي كنتُ قد رسمتها على الورق، وكأنني أجلس على كرسي الحيرة في فصل دراسي أجيب عن أسئلة الامتحان أخذتُ أفكر بين حرقها وبين أن تظل في جرابي، لكنني عندما تذكرتُ عناصر حرس الجمارك، خفت افتضاح سري، والشرطة، والاعتقال ورأيتُ إجابة عن السؤال دسها تحت سرير الساقية، وتأجيل حرقها .
هكذا..
وجدتها تدخل الغرفة، وأنا أنهض من على السرير حاملة فنجان القهوة لي مدته وتحيه الصباح تسبق يدها، وجلست تلاصقني بعد أن سحبت كتاباً كان على إحدى الرفوف مُهملاً قرأت منه بلغتها:
وأتاك بكلردك وأدمى.
وأعطش حديقتك وأذبل..
وسهر الليل في عينيك وأرتحل…
وأتاك.بكل الهم وأنصرف….
لستُ أنا-
لست أنا التي قلتُ لك أحبك وانقلبت إلى آخر يكرهك لأهواه..
وزرعت الوهم لتحصد خيبتك المرتجاة ..
فأبحت عن ما تعلق عليه خسارتك وأشرع في بناء بيتك..
رشفتُ آخر ما تبقى في الفنجان، وأشعلتُ لنا سيجارةً نفثتُ دخانها لألفظَ كل الذي علقَ في داخلي من رأسي حتى أخمصَ قدمي، لكن الذي تبقى مجرد مملكة مهشمة أساساتها مرسومة بقلم رصاص.
لعلها أحست بحالتي إذ طلبت مني أن أنهض مواجهاً المرآة وعندما سألتها لماذا أجابتني كي تعيد ترميم ملامح وجهي المتهدم.
أفهمتني بأنها عندما تقدم الشراب لرواد الملهى إنما تقوم بترتيب أوراقهم المهملة على طاولاتهم في غرف رؤوسهم .
أعجبتني الفكرة لكنني طلبتُ منها أن ترجئ ذلك إلى حين فلم تمانع.
كريمة كانت، ومطواعة، وسلسة الأفكار.
إلى أن خرجنا هي إلى الملهى، وأنا إلى شوارع الضياع، كان النهار ينسل منا، وها هو ذا المغيب تحرق شمسه سحب السماء بشفق جميل وتنقش على وجهي خطوط البرد، فثلج المساء يفلح أحياناً بتجميد ذاكرتي حتى تناولي للكأس الأول حيث أشرع لشريط الماضي في الدوران، وأراني أنقل الصور بلغة صافية معلقاً على الذي أشاهده داخلي دون ريبة أو فتحاً لسجل الظنون .
……….
……………
………………..
كنا للعالم سادة، نأتي المدائن نفتحها في وضح النهار، وكنا في القديم عنترة بعدل السيف يسترجع كينونته، وابن الورد يتمنى أن يعوى كذئب، وكنا في سفينة واحدة، وعندما نزلنا من عليها بأيدينا أحرقناها نحن الذين رتبنا الكتب عل أرفف دار الحكمة، وطرنا إلى الآفاق بجناحي ابن الفر ناس .
وكنا .. وكنا .. وكنا .
ثم أصبحنا، وها نحن نمسي نخوض مع الخائضين، كأننا لم نرد البئر، ولم يكن حبلنا على الجرار، فما زالت جرتنا فارغة.
تذكرتُ قول أحد الشعراء:
ويحكَ هذا الزمان زورُ… ف .. دُرلغرورُ
لا تلتزم حــــــــــــاله ولكن .. دُر بالليالي كما تدورُ
سأدور بالليالي كما دارت بي مراراً، وحذفتني عل أكثر من نكبة، وكارثة، وهي تمارس ضدي فعل الطرد المركزي، بل سألعب بها كما كانت تتسلى بأعصابي وتمنحني توتر الطواحين، وقلق رياح الخريف.
سأعربد بكل نزق المتمردين، وألهو عن الدنيا، بأخرى أصيب متعها، وأعيش مباهجها البراقة، وليكن باب الملهى أوسع أبوابها.
بدت لي في حالة انتظار لقدومي فلحظة أن رأتني رأيتُ أسارير وجهها تتفتح كزهرة شقائق النعمان.في وجه شمس الصباح .
– للتو بدأ قلقي عليك يعمل، لكن قدومك رماه من هاجس خواطري .
– هذا مفتتح الحب أميرتي.
-.أحسبه كذلك.
أتتني بشراب تخص به بعض الرواد كان لونه من لون شفتيها تجرعتُ كأسها دفعة واحدة، وأشعلتُ سيجارة من حريق عينيها المشتعلة بالحب مدندناً أغنية قديمة صفقت لها حالما انتهيت منها، وهي منتشية .
قلت لها:
– الأوغاد اللصوص وضعوا مركبي في وسط العاصفة، وكان لابد من وصولي مرفأ النجاة لتسليم رسالتي لأصدقائي الذين رسموا مستقبلنا بلون من المستحيل محوه، مع علمي أن العالم قد خططوه على شكل مربعات رقعة الشطرنج، وأنا مجرد أحد البيادق، أحتل مربعاً سوروه بحائط حديدي، وفي هذا الحيز ليس هناك بالنسبة لي من فرق بين أن أغرق في بحر دموعي أو أغوص في خمورك المعتقة أو داخل أعماق جسدك الشهي بكل لذة طالما أن الغرق قادم لا محالة إلا بوقوع المعجزة .
مدت لي الكأس طالبة من أن أسبقها إلى بيتها فتجرعتُ نخبها، وخرجت إلى الشارع من جديد اركل كل ما يأتي قبالتي.
عواميد المصابيح، الفوارغ.، أعقاب السجائر اللافتات الدعائية، الكلاب الشوارعية والقطط المهملة على جانبي الطريق أدخل معها في عراكات، دون أن يهتم لأمري أحد بما في ذلك الرجل الذي أجده في المقهى، ويقابلني في الطريق وليس بيني،وبينه سوى التحية العابرة فقط، حتى وصلتُ شقتها في الطابق الواحد والخمسين، دخلتها، ولم أجد في رأسي ما أفكر به، أو يستحق شغل الدماغ به .
للمرة الثانية أكون خارج أسوار الأحلام، حتى استيقظت على وشوشتها في أذني.
– صباح النور يا يمامة حطت على نافذتي التي كانت على الغروب مشرعة، يا حنان كفها ينزعني من ضيق المتاهات، وترشدني نجمة ليلها الوردي إلى شجرتها العالية .
تذكرت السؤال الذي كنتُ سأسألها ونسيته في غياهب السرير.
– من أنتِ ؟.
– أنا من ذلك الرحم الذي قذفك خارجه، ومن السفينة التي أنزلتك وسط العاصفة، من تلك البيئة الطاردة الواسعة بالضيق .
– مثلك أنا تماما فقد جاء بنا والدي طارداً نفسه من وحل الفوضى وتداخل الخطوط ومن رائحة الزيت المحروق بأيدي الصبية .
فكت عقال لسانها، وأطلقت عنان الكلام، ونحن نحتسي قهوة الصباح، تسرد علىّ قصتها، وكأنها تتحدث بلسان حالي، وعندما فرغت من الكلام مدت يدها لخطوط دولتي التي دسستها تحت سريرها، وأخذت تتسلى بحرقها، وأنا في غاية الاستمتاع بالنار وهي تأكل أوهامي.
لو لم تفعل لأحرقتها بنفسي.فقد كنتُ عازماً على حرقها، لكنني أجلتُ ذلك .
أخذتنا نوبة ضحك مفرح، كأننا نسقط من السماء أمطارها كلها، لتسقى روحنا العطشى، وتنبتُ أرضنا شجراً لا تقدر نيران الملك عل حرقه وإن أفلح في ذلك بنار مستحيلة فسيخرج له منها.دخاناً ساماً ما يلبث حتى يصرعه.
تشابكت آمالنا، رقصت قلوبنا وخرجنا سوياً عازماً على استعادة أحلامي من الصندوق وفي منتصف الطريق ووسط زحام الناس أردتُ أن أعلن عن حبي الجديد بطبع قبلة على خدها الوردي سمعتُ صوت أعيرة نارية، ووجدتها من بين يدي تسقط، والدم ينزف منها ورأيت ذلك الذي كان كالشبح يقابلني في الملهى وفي الشارع يسحب قدميه وينسل من المكان ويبتعد دون أن أستطع اللحاق به .
كان يريد قتلي ويترصد لي، ولعله كان يريد قتلها بعد تعرفي عليها وارتباطي الوجداني بها.
* هامش إضافي:
بعد تلك الحادثة اعتاد الناس على رجل لا يهتم بشيء ولا يهتم لأمره أحد، يجوب شوارع الضياع، يحيك الناس عنه عديد القصص، والكثير من الحكايات حوله، وعندما وُجدَ ذات صباح ميتا، رأى أهل الواجب دفنه بجانب امرأته التي قتلت بين يديه برصاصات ثلاث أطلقها أحدهم ومضى.