

عن بوابة الوسط
بعد الانتهاء من تجسيد دور المستشار الأكبر لرمسيس ووالده في تجربة عالمية جديدة في فيلم «سفر الخروج: آلهة وملوك» للبريطاني ريدلي سكوت، سافر الفنان السوري غسان مسعود إلى تركيا لحضور حفل تكريمه في «مهرجان الفيلم الصوفي» في مدينة بورصة، ديسمبر الماضي.
كان يفترض أن يلتقي الروائية التركية إليف شافاق للحديث عن تحويل روايتها «قواعد العشق الأربعون» إلى فيلم من بطولته، يجسد فيه دور المعلم الصوفي شمس التبريزي.
لكن اللقاء لم يتم لأن صاحبة «لقيطة إسطنبول» اضطرت للسفر إلى لندن لتواجه دعوى قضائية من سيدة بريطانية بتهمة سرقة أحداث هذه الرواية منها، فتم تأجيل إنجاز الفيلم حتى الانتهاء من كل الإشكاليات والدعوى القضائية وفق تصريحات للممثل السوري نشرت بموقع «الأخبار».
ويوضح مسعود: «سافرت إلى المهرجان التركي لنيل التكريم والتباحث بشأن هذه الرواية مع مالكي شركة إنتاج ضخمة هي (هارتلي فيلم)، ويُفترض أن يجسد دور جلال الدين الرومي النجم الأميركي آل باتشينو».
وقال عن أخبار تم تداولها حول تحويل الرواية إلى مسلسل من 30 حلقة: «الأمر يحتاج إلى موافقة الكاتبة وتنازل شخصي منها، وهذا لا يحصل مجانًا. أما بالنسبة إلى الفيلم، فالأمر يتم وفق هذه الآلية، أظن أن مسلسلاً مماثلاً يحتاج إلى ميزانية ضخمة جدًا، ولا تتوافر جهات مثل المحطات الكبرى لإنجازه، ولا أظنها أصلاً متحمسة لهذه المشاريع حاليًا».
وعن إمكانية تقديم الفيلم بمفهوم التصدي لفلسفية قديمة تتناول وحدة الشعوب والأديان والفكر الصوفي في مرحلة التكفير والقصاص بضرب الأعناق على الهواء قال مسعود: «هذا واحد من أهم الأسباب التي تجعلنا نقدم التصوف ضمن الخيارات المطروحة، علينا أن نقدم أعمالاً تحمل مفهوم الثقافة المجتمعية لنا وتقدم الفكر الإسلامي الحقيقي».
ثم يلفت إلى حدث في الرواية فيشرح قائلاً: «عندما قامت كيرا زوجة جلال الدين الرومي بصنع صورة لمريم من العجين بعد اعتناقها الإسلام، طمأنها شمس التبريزي بأنّها لم تكفر ولم ترتد لأنه يمكنها أن تصلي للمعنى لا للشكل».
وفي حديث آخر له، يقول التبريزي: «لا تحكم على الطريقة التي يتواصل بها الناس مع الله، لكل امرئ طريقته وصلاته الخاصة، إن الله لا يأخذنا في كلماتنا بل ينظر إلى قلوبنا».