فن قديم يضرب بجذوره في التاريخ البشري، أنه فن النحت أو النقش على الخشب، حيث تتحول القطعة الجامدة إلي عمل فني ينبض بالحياة بين أنامل و أدوات النحات الليبي الشاب عبدالله سعيد (26 عامًا)، الذي بدأ عشقه لهذا النوع من الفن منذ أربعة سنوات.
عبدالله سعيد من مدينة شحات، تخرَّج من كلية الموارد الطبيعية وعلوم البيئة، شغوف برسم الكاريكاتير وصناعة الألعاب الخشبية والأعمال الفنية اليدوية وتشكيل مجسمات من «الطَّفلة».
وعن الصعوبات التى يواجهها كنحات فى ليبيا قال عبدالله فى حوار نشر فى جريدة «الوسط» في عددها الأسبوعي: “المتلقي في ليبيا لا ينظر بعمق للجماليات في الاعمال، فعندما يشاهد منحوته ما يبدأ فى السؤال عن معني شكلها من دون أن يفكر أو يتعمق فى تأمل العمل بحد ذاته” و أضاف ” أعمالى مفتوحة المعني، لا أرغب حتي فى تسميتها لكي لا احصرها بين قوسين، فى ليبيا لايعرفون الفن المعاصر، يفضلون أعمال الاثاث مثل الطاولات والمقاعد”.
ويجد سعيد صعوبة فى الحصول على أدوات النحت فى مدينته فيقول ” اغلب معدات والاكسسوارات الخاصة بالنحت نأتي بها من خارج ليبيا ، بتكلفة عالية، وهناك معدات اخري أستعملها خاصة بالنجارة بالاضافة الي إبتكار في معدات متعلقة بالسنفرة لعدم وجودها هنا”.
وبسؤاله عن كيفية التعامل مع المهتمين بشؤن البيئة أجاب ” المهتمين بالبيئة هم اصدقائي، و علي دراية بما اقوم به،انا علي تواصل مع الكثير من جمعيات متعلقة بالبيئة ولدي مشاركات في هذا المجال”.